|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ساعات العمل ومستحقاتي! (مت 20: 9-15) بعد قبول العمال البطاليّن للعمل في كرم المالك، وبعد إنتهائهم عملهم في ساعات مختلفة من اليّوم. يفاجئنا الإنجيلي بأنّه حينما حان المساء، حان أيضًا وقت دفع الأجر اليومي! إلّا أنّ صاحب الكرم يقلب الموازيين ويعكس ما كان يتوقعه عمال الساعات الأوّلى، فقد أعطى رّبّ الكرم جميع العمال دينارًا دون تمييز! وهو الأجر الّذي إتفق عليه مع العمال الأوائل. بالتأكيد سلوك غريب وليس مناسبًا أو عادلاً بحسب المنطق البشري. علينا أن نتذكر إنّه مِن حق صاحب الكرم تمامًا تحديد أجر عماله بحسب حريته. إلّا أنّ وراء سلوكه المُدهش للغاية والُمربك أيضًا فكر وطريقة جديدة فهو لا يتبع ذات الفكر الّذي يتبعه أصحاب الكروم لينالوا الكثير من الفائدة والربح من الكرم. هذا السلوك الغريب يثير شكوى عمال الساعة الأوّلى القائلين: «هؤُلاءِ الَّذينَ أَتَوا اخِراً لم يَعمَلوا غَيرَ ساعةٍ واحدة، فساوَيتَهم بِنا نحنُ الَّذينَ احتَمَلْنا ثِقَلَ النَّهارِ وَحَرَّه الشَّديد» (مت 20: 12). فكما تأملنا أفكار الله وطرقه بحسب اشعيا نجدها تتجسد في فكر صاحب الكرم عند إعطائه أجر عماله، إذ لا يتوافق مع فكر العمال البشريين. |
|