|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الصديق يفرح قلب أبيه يَا ابْنِي إِنْ كَانَ قَلْبُكَ حَكِيمًا، يَفْرَحُ قَلْبِي أَنَا أَيْضًا [15]. وَتَبْتَهِجُ كِلْيَتَايَ، إِذَا تَكَلَّمَتْ شَفَتَاكَ بِالْمُسْتَقِيمَاتِ [16]. بعد أن تحدث عن ضرورة تأديب الأبناء، فلئلا يظن الأبناء أن في هذا نوعًا من استخفاف الآباء بهم أو احتقار لتفكيرهم، أو كتم لأنفاسهم، يقدم لنا خبرته الشخصية من جهة أبنائه. إنه يفرح بحكمتهم، ويتهلل قلبه بنجاحهم باستقامة حياتهم. هذه هي مشاعر سليمان من جهة أبنائه، فكم بالأكثر تكون مشاعر الله وفرحه بحكمة أولاده. إنه يهب أولاده الحكمة، ويعود فيفتخر بحكمتهم واستقامة قلوبهم. هنا يحث الأبناء على عدم الغضب حينما يسقطون تحت التأديب الإلهي أو تأديب والديهم. ولماذا نتكلم عن فرح الله والوالدين بالأبناء المستقيمي القلب، فإنه حتى الملائكة تفرح بهم، كما تظهر من رؤيا القديس أنبا أنطونيوس عند انتقال القديس أنبا بولا. * الراهب المصلوب الذي يموت كل يوم يقتني نعمة عظيمة، لأن الملائكة تفرح به عند استقباله في ملكوت السماوات. * يا لفرح الملائكة حين يرون خاطئًا يدخل ملكوت السماوات بتوبته! ويا لبهجة القديسين حين يجدون خاطئًا يرتد عن ضلاله! فبعد أن تقتدي بإيمانهم، اطلب باجتهاد البهجة التي تتبع ذلك. القديس هيبريشيوس الكاهن "السلام للقائك بالقديسين يا بولا رجل الله. تتهلل الملائكة معك. إنك ستفرح في السماوات. تركتَ عنك الظلمة، وانطلقتَ إلى فردوس النعيم. تركتَ عنك الحزن إلى الفرح الذي ليس له انقضاء. تركتَ عنك البكاء، وستمضي إلى الفرح الأبدي. لأنك صرتَ مطوَّبًا في جيلك، وذكرك على ممر الأجيال. أنت رجل الله، طوباك ثم طوباك". فردوس الآباء فردوس الآباء |
|