منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم اليوم, 10:29 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,262,527

إله وإنسان في شخص واحد






إله وإنسان في شخص واحد




في الرسالة إلى مؤمني أفسس (1: 15-23) صلاة جميلة يرفعها الرسول بولس إلى «إله ربنا يسوع المسيح»، وهي صلاة تؤكِّد على حقيقة بشرية الرب يسوع. وفي نفس الرسالة (3: 14-21) هناك صلاة أخرى يوجِّهها بولس إلى «أبي ربنا يسوع المسيح» وفيها ينظر إلى الرب يسوع من ناحية لاهوته، كالابن المبارك للآب. ولكن في الرسالة إلى مؤمني كولوسي (1: 3) يوجِّه بولس صلاته إلى «إله وأبي ربنا يسوع المسيح»، لأنه في هذه الرسالة نرى إعلانًا ثمينًا عن أمجاد الرب يسوع في جَمعِه بين الناسوت واللاهوت في شخص واحد مبارك «فإنه فيه يحلّ كل ملء اللاهوت جسديًا» (كو2: 9)؛ ويا له من ملء عجيب، ليس له نظير! إنه يفوق قدرة الإنسان على فهم دلالته، وفهم حقيقة هذا الإعلان العظيم.

حقيقة أعلنتها كلمة الله

إلا أن هذه الحقيقة عنه مُعلَنة ببساطة في كلمة الله النقية، والتي لا ينكرها إلا عدم الإيمان. أما الإيمان، من الناحية الأخرى، فيقبلها بسرور، ويبتهج بفرح لا يُنطق به عندما نفكر في إعلان عجيب ومدهش، لا يمكن أن يكون غير إله المجد الأبدي مصدره. تأمل في كولوسي 1: 15 «الذي هو صورة الله غير المنظور، بكر كل خليقة». فالآية هنا تؤكد أولاً على لاهوته فهو «صورة الله غير المنظور»، أي أنه ”الصورة الكاملة لله“. آدم خُلِِِِِق «على صورة الله» (تك1: 27)، ولكن المسيح هو صورة الله. ثانيًا، كإنسان هو «بكر كل خليقة». لقد سقطت كل حقوق آدم كبكر، لأنه عندما يدخل ابن الله خليقته كإنسان، يأخذ كل حقوق البكر. ثم تضيف الآية التالية «فإنه فيه خُلِق الكل» وهي تشير هنا أيضًا إلى قدرته على الخلق، لأن لاهوته وناسوته متحدان تمامًا في شخص واحد مبارك.

وأيضًا في كولوسي 1: 17 تُعرِّفنا كلمة الله «الذي هو قبل كل شيء، وفيه يقوم الكل». هذه الشهادة عن لاهوته في حفظ الخليقة (قيامها)، يتبعها الإعلان المبارك «وهو رأس الجسد. الكنيسة، الذي هو البداءة، بكر من الأموات، لكي يكون هو متقدمًا (لكي يكون له المكانة الأولى) في كل شيء» (ع18). وكرأس للجسد فهو إنسان، وهو إنسان قام من بين الأموات. وتؤكد الآية التالية مباشرة جمال هذا الاتحاد بين الإله والإنسان «لان فيه سُرَّ أن يحل كل الملء».

حقيقة أثبتها تاريخه الشخصي

فصول كتابية كثيرة أخرى، بالإضافة إلى هذه الآيات في رسالة كولوسي، تشهد لهذا الواحد المبارك أنه الله الظاهر في الجسد. ولكن مثلما تشهد الفصول الكتابية على هذه الحقيقة، فإن تاريخه الشخصي عندما عاش على الأرض بين الناس يبرهن عليها.

تأمل في متى 8: 23-27؛

فداخل القارب الشراعي نام الرب يسوع في هدوء. وهو بالتأكيد هنا إنسان، لأن الله لا ينام (مزمور 121: 4).

ولكن عندما أيقظه تلاميذه، وقد أرعبتهم الرياح الهائجة وهي تتلاعب بالقارب، انتهر الريح والبحر، فصار هدوء عظيم.

وهنا أظهر أنه الله المسيطر على قوات الطبيعة وعناصرها.

ونومه يمكن أن يُنسب فقط إلى حقيقة أنه إنسان، أما سلطانه على الريح والبحر فيُنسب إلى كونه الله. وهذا يُرى أيضًا في متى 14: 25 عندما مشى على البحر. وبكلمته بدأ بطرس يمشي على الماء، ولكن عندما حوَّل نظره عن الرب إلى الأمواج المضطربة بدأ يغرق. ولكن البحر تحت سلطان الرب يسوع تمامًا، لأنه الله، وبينما هو واقف على البحر انتشل بطرس.

وفى متى 9: 4

عرف الرب يسوع أفكار الناس وأجاب عليها (دون أن ينطقوا بها). والشيطان نفسه لا يعرف أفكار الناس، إنما هذا في سلطان الله وحده. وهذا يبرهن على أنه الله،

وإن كان هذا قد جاء مباشرة بعد إشارته إلى نفسه باعتباره «ابن الإنسان» (ع6).

وفى يوحنا 9: 11،

عندما استرد الرجل الأعمى بصره بعد أن أطاع تعليمات الرب، يشير إلى الرب بالقول «إنسان يُقال له (يُدعى) يسوع»

ولكن عندما وجده الرب بعد هذا (وكان اليهود قد أخرجوه من المجمع) سأله «أ تؤمن بابن الله؟» تساءل الرجل: «مَنْ هو يا سيد لأومن به؟» فأجابه الرب يسوع: «قد رأيته، والذي يتكلم معك هو هو» (يو9: 37)، قال الرجل في الحال: «أؤمن يا سيد. وسجد له».

وقد قَبِل الرب يسوع سجود هذا الرجل له، بينما لم يقبل بطرس أن يسجد كرنيليوس له (أع10: 25،26)، ولم يسمح الملاك أيضًا ليوحنا أن يسجد له (رؤ22: 8،9)؛ لان السجود لله وحده (مت4: 10). وقد قبل الرب السجود في عدة مناسبات دون اعتراض، لأنه هو الله، وهو أيضًا إنسان حقًا، كما قال الرجل الأعمى عنه.

 وأيضًا، في القيامة، ظهر الرب يسوع للتلاميذ بعد أسبوع من رفض توما أن يصدّق أنه قام من يبن الأموات.

وبرهن المسيح على أنه عرف الكلمات التي نطق بها توما، والأفكار التي راودته سابقًا، مع أنه لم يكن موجودًا عندما تهور توما بالقول إنه لن يؤمن إن لم يرَ بعينيه ويضع إصبعه في مكان المسامير، ويضع يده في جنب الرب. وقد طلب الرب من توما أن يفعل ذلك، ولكن توما لم يجرؤ على هذا الفعل، بل قال: «ربي وإلهي».

وكان الرب يسوع يقف أمامه في صورة جسدية، والجروح أيضًا تشهد على حقيقة بشريته الحقة.

ولكن توما يدعوه دون تردد ليس فقط «ربي» بل أيضًا «إلهي»، وقد قبل الرب يسوع هذا التكريم الفائق دون اعتراض. فمبارك وقدوس ابن الله الأزلي، ومبارك ابن الإنسان الذي بلا عيب.

هذا قليل من كثير من الآيات التي تشهد لمعجزة اتحاد مجد الله الفائق والنعمة البشرية الجاذبة في شخص واحد مُمجَّد إلى الأبد. كم يملأنا هذا بالرهبة، والدهشة والتمجيد إلى الأبد.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كان هو الله وإنسان فى آن واحد
إله وإنسان في شخص واحد
وحش وإنسان
وحش وإنسان..
إنسانٌ وإنسان


الساعة الآن 09:13 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024