اليوم, 05:14 PM | رقم المشاركة : ( 178221 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بِمُعَاقَبَةِ المُسْتَهْزِئ يَصِيرُ الأَحْمَقُ حَكِيمًا، وَالحَكِيمُ بِالإرْشَادِ يَقْبَلُ مَعْرِفَةً [11]. بينما يحتاج الأمر إلى الشدة والحزم مع المجرمين المستهترين ليكونوا عبرة لغيرهم، فإن الحكماء وإن أخطأوا يحتاجون إلى النصح والإرشاد، فبروح الإقناع والحوار يُمكن تهذيبهم. لقد استخدم الرسول بولس الحزم الشديد مع المستهتر المقاوم للحق عليم الساحر (أع 13: 8-13) بينما اكتفى بالحوار مع بطرس وبرنابا. سبق أن قدم سليمان الحكيم ذات المفهوم بقوله: "اَضرب المستهزئ فيتزكى الأحمق، ووبخ فهيمًا فيفهم معرفة" (أم 19: 25). ويقول الرسول بولس: "الذين يخطئون وبخهم أمام الجميع لكي يكون عند الباقين خوف" (1 تي 5: 20). * هنا توجد معضلة، كثيرًا ما تحدث. إن عاقبت إنسانًا ربما تهلكة، وإن لم تعاقبه ربما تُهلك إنسانًا آخر. أضيف بأنني أخطئ في هذا الأمر كل يوم. القديس أغسطينوس القديس باسيليوس الكبير |
||||
اليوم, 05:16 PM | رقم المشاركة : ( 178222 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* هنا توجد معضلة، كثيرًا ما تحدث. إن عاقبت إنسانًا ربما تهلكة، وإن لم تعاقبه ربما تُهلك إنسانًا آخر. أضيف بأنني أخطئ في هذا الأمر كل يوم. القديس أغسطينوس |
||||
اليوم, 05:17 PM | رقم المشاركة : ( 178223 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* الحنو الزائف للشرير هو خيانة للحق وعذر بالمجتمع، ووسيلة ليتعود الإنسان على التهاون مع الشر... "الذين يخطئون وبخهم" يقول الرسول، وقد أضاف في الحال السبب، قائلًا: "لكي يكون عند الباقين خوف". القديس باسيليوس الكبير |
||||
اليوم, 05:18 PM | رقم المشاركة : ( 178224 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اَلبَارُّ يَتَأَمَّلُ بَيْتَ الشرِّيرِ، وَيَقْلِبُ الأَشْرَارَ فِي الشرِّ [12]. يرى بعض الدارسين مثل Joseph Parker أن البار هنا يُقصد به الله القدير Righteous One، فمع طول أناته على الشرير وكل أهل بيته، يتركه يزدهر إلى حين لعله يتوب، فإن لم يتب يرجع شره إليه. غير أن البعض مثل متَّى هنري يرون أن البار هنا هو الحاكم أو القاضي البار، فإنه يبحث بكل اجتهاد قضية الشرير في دقةٍ حتى متى حكم عليه لا يظلمه. على أي الأحوال فإن الإنسان البار يرى بيت الشرير يزدهر دون أن يتضايق ولا يضطرب لنجاحه، إنما يُصر على شركته مع الله مهما كانت تكلفتها، دون أن ينحرف مع الشرير، فيصير بذلك شاهدًا وديانًا للشرير يوم انهياره في يوم الرب العظيم، أو في الحياة الحاضرة، لأن نجاح الشرير لن يدوم. |
||||
اليوم, 05:19 PM | رقم المشاركة : ( 178225 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
روح العطاء مَنْ يَسُدُّ أُذُنَيْهِ عَنْ صُرَاخِ المِسْكِين،ِ فَهُوَ أَيْضًا يَصْرُخُ وَلاَ يُسْتَجَابُ [13]. في أمثال 19: 17 تأكيد من جانب الله أن من يرحم الفقير يُقرض الرب، الذي يرد له هذا القرض كضامنٍ لمخلوقه الفقير. هنا يحذر من سد الأذنين عن صرخات المسكين، فإن صرخاته هو أيضًا لا يُستجاب لها. * من لا يرحم لا يُمكن أن يتأهل لمراحم الله، ومن لا يكون عطوفًا على طلبة الفقير لا ينال أية طلبة من الحب الإلهي بصلواته. الشهيد كبريانوس القديس باسيليوس الكبير أميلوا أذانكم للفقراء، وأصغوا إليهم، كما هو مكتوب: "من يسد أذنيه، فهو أيضًا يصرخ ولا يُستجاب" (أم 21: 13). أعطوا لكي تنالوا، اسمعوا لكي يُسمع لكم، اَغرسوا القليل الذي لديكم فتحصدوا الكثير. بجانب هذا فإن لذة الجسد هزيلة ومؤقتة وتنتهي بالفساد. أما من يمارس العطاء والمحبة للفقراء فيكلل بمجد من قبل الله، ويقودانه إلى السعادة غير الفاسدة التي يمنحها المسيح للذين يحبونه. القديس كيرلس الكبير وأيضًا "من يسد أذنيه عن صراخ المسكين، فهو أيضًا يصرخ ولا يُستجاب" (أم 21: 13). لأن من لا يرحم لا يقدر أن يتأهل لمراحم الرب. ومن ليس لديه إنسانية تجاه طلبات الفقير، لا يستدر بصلواته أي نصيب من العطف الإلهي. هذا ما أعلنه الروح القدس في المزامير مؤكدًا "طوبى للذي ينظر إلى المسكين، في يوم الشر ينجيه الرب" (مز 41: 1). تذكر أية وصية قدمها دانيال لنبوخذنصر الملك عندما كان قلقًا وخائفًا من الحلم الخطير، مقدمًا له علاجًا ليحصل على عون إلهي ينتزع الشرور، إذ يقول: له "لذلك أيها الملك فلتكن مشورتي مقبولة لديك، وفارق خطاياك بالبرّ، وآثامك بالرحمة للمساكين..." وإذ لم يطعه الملك سقط تحت المصائب والشرور التي رآها، والتي كان يمكنه أن يهرب منها بالصدقات. ويشهد روفائيل الملاك بمثل هذا حاثًا على إعطاء الصدقة باختيار وسخاء، إذ يقول: "الصلاة جيدة مع الصوم والصدقة، لأن الصدقة تنجي من الموت، وتطهر عن الذنوب" (طو 12: 8-9). إنه يظهر أن صلواتنا وأصوامنا ما لم تعينهما الصدقة تصير أقل نفعًا. لأن من يفعلها دون أن يسندها بالأعمال الصالحة تكون قوتها ضعيفة في بلوغ طلبته. أعلن الملاك وأوضح وشهد بأنه بالصدقات تصير توسلاتنا فعّالة، وتصير الحياة بلا خطر، وتتخلص الروح من الموت. الشهيد كبريانوس |
||||
اليوم, 05:21 PM | رقم المشاركة : ( 178226 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* الإحسانات المُقدمة للمحتاجين من مكاسب ظلم غير مقبولة لدى الله. بل والذي يمتنع عن ممارسة الظلم ولا يشرك أحدًا في الخيرات التي يملكها لا يتأهل للمديح... إن كنت تقدم لله من ثمار الظلم والنهب، فكان من الأفضل ألا تملك مثل هذه الثروة عن أن تملكها وتعطي تقدمة. القديس باسيليوس الكبير |
||||
اليوم, 05:22 PM | رقم المشاركة : ( 178227 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* ألاَ تتفقوا بأن الفقر- كما قلت - أكثر قسوة من أي حيوان مفترس؟ لهذا يلزمكم أن تساعدوا الذين يسقطون تحته. أميلوا أذانكم للفقراء، وأصغوا إليهم، كما هو مكتوب: "من يسد أذنيه، فهو أيضًا يصرخ ولا يُستجاب" (أم 21: 13). أعطوا لكي تنالوا، اسمعوا لكي يُسمع لكم، اَغرسوا القليل الذي لديكم فتحصدوا الكثير. بجانب هذا فإن لذة الجسد هزيلة ومؤقتة وتنتهي بالفساد. أما من يمارس العطاء والمحبة للفقراء فيكلل بمجد من قبل الله، ويقودانه إلى السعادة غير الفاسدة التي يمنحها المسيح للذين يحبونه. القديس كيرلس الكبير |
||||
اليوم, 05:23 PM | رقم المشاركة : ( 178228 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* إن العلاج لاستعطاف الله قد أُعطى لنا في كلمات الله نفسه، إذ تعلم التعاليم الإلهية الخطاة ما يلزمهم أن يفعلوه، وهو أن الله يكتفي بأعمال البرّ (خلال دم المسيح). فبالرحمة يستحقون غفران الخطية. وقد جاء في سليمان: "اغلق على الصدقة في أخاديرك (في قلب الفقير)، وهي تنقذك من كل شرٍ" (سي 29: 15). وأيضًا "من يسد أذنيه عن صراخ المسكين، فهو أيضًا يصرخ ولا يُستجاب" (أم 21: 13). لأن من لا يرحم لا يقدر أن يتأهل لمراحم الرب. ومن ليس لديه إنسانية تجاه طلبات الفقير، لا يستدر بصلواته أي نصيب من العطف الإلهي. هذا ما أعلنه الروح القدس في المزامير مؤكدًا "طوبى للذي ينظر إلى المسكين، في يوم الشر ينجيه الرب" (مز 41: 1). تذكر أية وصية قدمها دانيال لنبوخذنصر الملك عندما كان قلقًا وخائفًا من الحلم الخطير، مقدمًا له علاجًا ليحصل على عون إلهي ينتزع الشرور، إذ يقول: له "لذلك أيها الملك فلتكن مشورتي مقبولة لديك، وفارق خطاياك بالبرّ، وآثامك بالرحمة للمساكين..." وإذ لم يطعه الملك سقط تحت المصائب والشرور التي رآها، والتي كان يمكنه أن يهرب منها بالصدقات. ويشهد روفائيل الملاك بمثل هذا حاثًا على إعطاء الصدقة باختيار وسخاء، إذ يقول: "الصلاة جيدة مع الصوم والصدقة، لأن الصدقة تنجي من الموت، وتطهر عن الذنوب" (طو 12: 8-9). إنه يظهر أن صلواتنا وأصوامنا ما لم تعينهما الصدقة تصير أقل نفعًا. لأن من يفعلها دون أن يسندها بالأعمال الصالحة تكون قوتها ضعيفة في بلوغ طلبته. أعلن الملاك وأوضح وشهد بأنه بالصدقات تصير توسلاتنا فعّالة، وتصير الحياة بلا خطر، وتتخلص الروح من الموت. الشهيد كبريانوس |
||||
اليوم, 05:24 PM | رقم المشاركة : ( 178229 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اَلهَدِيَّةُ فِي الخَفَاءِ تَفْثَأُ الغَضَبَ، والرشْوَةُ فِي الحِضْنِ تَفْثَأُ السخَطَ الشدِيدَ [14]. ليس ما يهدِّئ غضب الإنسان مثل تقديم هدية ممن غاضب عليه، على أن تُقدم بفكرٍ نقيٍ ونيةٍ صادقةٍ مشفوعة بروح التواضع ومساندة الرب له. تُقدم في الخفاء، وليس علانية مما يشكك الغاضب في نية مقدمها. ولعل في تقديمها في الخفاء لا يعطي للأشرار فرصة تشويه هذا العمل. تقديم الهدايا بروح طيبة حتى بين أعضاء الأسرة تعطي سلامًا أفضل من كثرة الحوار والجدال ودفاع الإنسان عن نفسه. أما من يقدم الهدية كرشوةٍ لإفساد العدل، ونوال ما لا حق له فيه فهي مخزية ومعيبة. يربط القديس أوغريس بين الهدية المادية والنية الصادقة والحياة المستقيمة. * "هدية الإنسان" تُدعى الحياة المستقيمة. هذه الهدية تجعل له موضعًا، وتؤهله إلى كل ملء الله (أف 3: 19). إنها هي بعينها التي تُدعى عرش القوات المقدسة. بالحق عرش العقل هو الحالة السامية التي يبلغ أولئك الذين يجلسون في حالة ثابتة لا تتزعزع. القديس أوغريس |
||||
اليوم, 05:25 PM | رقم المشاركة : ( 178230 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يربط القديس أوغريس بين الهدية المادية والنية الصادقة والحياة المستقيمة. * "هدية الإنسان" تُدعى الحياة المستقيمة. هذه الهدية تجعل له موضعًا، وتؤهله إلى كل ملء الله (أف 3: 19). إنها هي بعينها التي تُدعى عرش القوات المقدسة. بالحق عرش العقل هو الحالة السامية التي يبلغ أولئك الذين يجلسون في حالة ثابتة لا تتزعزع. القديس أوغريس |
||||