لا تحزنوا روح الله القدوس الذي ختمتم به ليوم الفداء.
يحيا المؤمن في شركة مقدّسة مع روح الله القدّوس وهذا يعني أنه حالما يخطو خارج النطاق الذي رسمه له روح الله فإنه لا يكون قد أخطأ ضد شريعة الله فقط بل يكون قد أحزن الروح القدس. هناك إذن علاقة شخصية حيوية بين المؤمن وروح الله. وبناء على هذا الأمر الواقع اختتم الرسول بولس هذا القسم من رسالته قائلاً:
لينـزع من بينكم كل مرارة وسخط وغضب وصخب وتجديف مع كل خبث, وكونوا لطفاء بعضكم نحو بعض, شفوقين, متسامحين كما سامحكم الله أيضاً في المسيح.
خلاصة القول: من آمن بالمسيح صار إنساناً جديداً وأضحى عائشاً في حضرة الله في جميع أمور وأحوال حياته. الفرق شاسع بين حياته السابقة التي كانت معاشة في الظلام وحياته الجديدة التي هي نور الله وتحت قيادة روحه القدوس, آمين.