اليوم, 12:26 PM | رقم المشاركة : ( 178411 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كانت ولادة يوحنا معجزية فقد ولد لزوجين كهلين لم يستطيعا أن ينجبا أولاداً من قبل (لوقا 1: 7). أعلن الملاك جبرائيل لزكريا، الكاهن من سبط لاوي، أنه سيكون له إبن – وهو الخبر الذي تلقاه زكريا بعدم تصديق (الآيات 8-18). قال جبرائيل ما يلي عن يوحنا: "لأَنَّهُ يَكُونُ عَظِيماً أَمَامَ الرَّبِّ ... وَمِنْ بَطْنِ أُمِّهِ يَمْتَلِئُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ. وَيَرُدُّ كَثِيرِينَ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَى الرَّبِّ إِلَهِهِمْ. وَيَتَقَدَّمُ أَمَامَهُ بِرُوحِ إِيلِيَّا ... لِكَيْ يُهَيِّئَ لِلرَّبِّ شَعْباً مُسْتَعِدّاً" (الآيات 15-17). وبحسب كلمة الله، ولدت أليصابات، زوجة زكريا، يوحنا إبنهما. وفي مراسم الختان قال زكريا ما يلي عن إبنه: "وَأَنْتَ أَيُّهَا الصَّبِيُّ نَبِيَّ الْعَلِيِّ تُدْعَى لأَنَّكَ تَتَقَدَّمُ أَمَامَ وَجْهِ الرَّبِّ لِتُعِدَّ طُرُقَهُ" (الآية 76). كان يوحنا ذو صلة قرابة مع المسيح، من جهة والدتيهما (لوقا 1: 36). في الواقع، عندما أخبر الملاك جبرائيل مريم أنهما ستلد المسيح، أخبرها عن يوحنا أيضاً. وقامت مريم بزيارة أليصابات وهي حبلى، وإرتكض يوحنا في بطن أمه فرحاً عندما سمع صوت مريم (لوقا 1: 39-45). عندما كبر يوحنا عاش حياة متقشفة في جبال اليهودية، ما بين مدينة أورشليم والبحر الميت. كان يرتدي ثياباً من وبر الإبل وعلى حقويه منطقة من جلد، وهو اللباس المألوف للأنبياء. وكان طعامه بسيطاً – جراد وعسل بري (متى 3: 4). عاش يوحنا حياة بسيطة لأنه كان يركز على عمله في ملكوت الله. |
||||
اليوم, 12:27 PM | رقم المشاركة : ( 178412 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
خدمة يوحنا المعمدان إزدادت شهرة خدمة يوحنا المعمدان كما هو مسجل في إنجيل متى 3: 5-6 "حِينَئِذٍ خَرَجَ إِلَيْهِ أُورُشَلِيمُ وَكُلُّ الْيَهُودِيَّةِ وَجَمِيعُ الْكُورَةِ الْمُحِيطَةِ بِالأُرْدُنّ وَاعْتَمَدُوا مِنْهُ فِي الأُرْدُنِّ مُعْتَرِفِينَ بِخَطَايَاهُمْ". كانت معمودية يوحنا تعني الإعتراف بالخطية والتوبة عنها — مما كان بالطبع طريقة رائعة للإستعداد لمجيء المخلص. كذلك جعلت معمودية يوحنا من يشعرون بالبر الذاتي يبقون بعيداً، إذ لم يروا أنفسهم كخطاة. ووجه يوحنا كلمات قاسية لمن لديهم بر ذاتي قائلاً أنهم "أَوْلاَدَ الأَفَاعِي"، وحذَّرهم من الإتكال على نسبهم اليهودي للخلاص، ودعاهم إلى التوبة وصنع "أَثْمَاراً تَلِيقُ بِالتَّوْبَةِ" (متى 3: 7-10). في تلك الأيام لم يكن الناس يخاطبون القادة، الدينيين أو غيرهم، بهذا الأسلوب خوفاً من العقاب. ولكن إيمان يوحنا جعله لا يخاف في وجه المقاومة. كان العامة يعرفون يوحنا المعمدان على أنه نبي الله (متى 14: 5)، وربما إعتقد الكثيرين أنه كان المسيا. ولكن لم يكن ذلك هو ما يسعى وراءه إذ كانت لديه رؤية واضحة بشأن ما دعي لكي يفعله. يقول يوحنا في إنجيل يوحنا 3: 28 "أَنْتُمْ أَنْفُسُكُمْ تَشْهَدُونَ لِي أَنِّي قُلْتُ: لَسْتُ أَنَا الْمَسِيحَ بَلْ إِنِّي مُرْسَلٌ أَمَامَهُ". حذَّر يوحنا تلاميذه بأن ما رأوه وسمعوه منه كان مجرد بداية المعجزة التي ستأتي في شخص يسوع المسيح. فقد كان يوحنا مجرد رسول من الله لإعلان الحق. وكانت رسالته بسيطة ومباشرة: "تُوبُوا لأَنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّماوَاتِ" (متى 3: 2). وعرف أنه بمجرد ظهور المسيح في المشهد يكون عمل يوحنا قد إكتمل. وقد تخلَّى عن دائرة الضوء للمسيح قائلاً: "يَنْبَغِي أَنَّ ذَلِكَ يَزِيدُ وَأَنِّي أَنَا أَنْقُصُ" (يوحنا 3: 30). |
||||