رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يا لعظمة السلوك بالكمال يربط سليمان الحكيم في سفر الحكمة كما في سفر الأمثال بين الحكمة والتقوى، كما بين الحماقة والشر. فالإنسان الحكيم يخشى الله ويتقيه ويسلك بالحب لله والناس، أما الأحمق ففي كبريائه يرفض الوصية الإلهية ويسلك بقلبٍ ملتوٍ في غير استقامةٍ. بين طريق الحق والطريق المعوج 1 الْفَقِيرُ السَّالِكُ بِكَمَالِهِ خَيْرٌ مِنْ مُلْتَوِي الشَّفَتَيْنِ وَهُوَ جَاهِلٌ. 2 أَيْضًا كَوْنُ النَّفْسِ بِلاَ مَعْرِفَةٍ لَيْسَ حَسَنًا، وَالْمُسْتَعْجِلُ بِرِجْلَيْهِ يُخْطِئُ. 3 حَمَاقَةُ الرَّجُلِ تُعَوِّجُ طَرِيقَهُ، وَعَلَى الرَّبِّ يَحْنَقُ قَلْبُهُ. "الفقير السالك بكماله، خير من ملتوي الشفتين وهو جاهل" [ع 1]. يقارن بين إنسانٍ فقيرٍ ماديًا لكنه يسلك بالاستقامة،،طالبًا حياة الكمال، وإنسان يفتخر بما لديه من غنى ومعرفة وهو جاهل. فإن الحكمة أو الاستقامة في الحياة (التقوى) أو الكمال أفضل من غنى العالم. يتكون الإيمان من أمور عديدة، ويبلغ إلى الكمال بأنواع كثيرة. إنه يشبه بناءً يُبنى بقطع كثيرة من الأعمال البارعة، يرتفع إلى القمة. * لتعلم يا عزيزي أن الحجارة تُوضع في أساسات المبنى، ويرتفع البناء كله فوق الحجارة حتى يتم. هكذا الحجر الرئيسي ربنا يسوع المسيح هو أساس كل إيماننا. عليه يتأسس الإيمان. عليه يقوم كل بنيان الإيمان حتى يكمل. فالأساس هو بدء كل البناء... بنيانه لا يمكن أن تزعزعه الأمواج، ولا تؤذيه الرياح، ولا تسقطه العواصف، لأن البناء يُشيد على صخرة الحجر الحقيقي. إن كنت قد دعوت المسيح الحجر، فهذا القول ليس من عندي، فقد سبق الأنبياء وتنبأوا عنه ودعوه "الحجر". القديس أفراهاط * إنني لن أكتفي بأي شيء معتدل يبقى فيك، بل أشتاق أن تسمو في كل شيء فتكون كاملًا في كل أمر. القديس چيروم طوبى للذين يتكلون عليك. طوبى للشعب الذي إلههم هو الرب. طوبى لمن لا يدين. طوبى للرجل الذي يخاف الرب (مز1: 1، 94، سيراخ 14: 2، مز 112: 1)... ألا ترون كيف أن الشرائع الإلهية تعلن في كل موضع الطوبى لا للأغنياء ولا للأشراف، ولا لأصحاب المجد، بل لمن يقتني الفضيلة. فإن ما يُطلب منا هو الأساس. فإن غرست هذا كجذر فإنه يكون موضع سرورك لا الحياة السهلة والمكرمة والمجيدة فقط، وإنما حتى العداوات والنكبات والإهانات والعار والعذابات، كل هذه دون استئناء تُبهجك! وكما أن جذور الأشجار مرة في ذاتها، لكنها تنتج ثمارًا حلوة، هكذا فإن الحزن السليم يجلب سعادة فائقة... وكما أقول على الدوام، ليس طبيعة الأشياء بل وضعنا هو الذي يجعلنا حزانى أو فرحين. القديس يوحنا الذهبي الفم |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لهذا يا لعظمة الكباش، ويا لعظمة الثيران |
يا لعظمة حنو هذه البتول القديسة |
يا لعظمة النعمة |
يا لعظمة قدرة الصلاة |
يا لعظمة المرأة الكنعانية!!!! |