رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قداسة البابا شنودة الثالث إن المعرفة الواسعة التي أخذناها في العهد الجديد عن الروح القدس ولاهوته وصفاته وعمله، لا تعني أن الروح القدس ولاهوته وصفاته وعمله، لا تعني أن الروح القدس خاص فقط بالعهد الجديد، أو أن علاقة البشر به بدأت منذ حلوله يوم عيد البندكستي (العنصرة)... إنما الروح القدس، روح الله القدوس موجود منذ الأزل وللبشر علاقة به في العهد القديم أيضًا... وسنورد هنا بعض معلومات عنه في العهد القديم، وفي فترة ما بين العهدين: 1- منذ بدء الخليقة، وفي أول أصحاح من سفر التكوين، يقول الكتاب: "روح الله يرف على وجه المياه" (تك1: 2). كما تقول عنه في قانون الإيمان "الناطق في الأنبياء". وكما يقول القديس بطرس الرسول "لم تأت نبوءة قط بمشيئة إنسان، بل تكلم أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس" (2بط1: 21). ويقول القديس بولس الرسول "حسن كلم الروح القدس آباءنا بإشعياء النبي قائلًا..." (أع28: 25). وحزقيال النبي يتكلم كثيرًا عن تحريك الرب له، وعن وحى الرب إليه (حز2: 2) (حز37: 1) ( حز8: 3). ما أجمل قول نحميا، وهو يتذكر عمل روح الرب مع شعبه في إرشادهم عن طريق الوحي فيقول "وأعطيتهم روحك الصالح، لتعليمهم" (نح9: 20). 4- مقاومة اليهود للأنبياء كانت مقاومة للروح القدس: وهكذا وبخهم القديس اسطفانوس رئيس الشمامسة قائلًا "أنتم. أي الأنبياء لم يضطهده آباءكم؟!" (أع7: 51، 52). إذن روح الرب كان على موسى، وانتقل من موسى إلى الشيوخ، فحل عليهم روح الرب فتنبأوا. ويحكى الكتاب أيضًا عن رجلين آخرين بقيا في المحلة اسم الواحد ألداد، واسم الآخر ميداد. "فحل عليهما روح الرب... فتنبًّأ في المحلة" (عد 11: 26). وهنا يبدو أن روح الرب قد عمل في كثيرون، ومنحهم موهبة النبوة، ولو لوقت محدود. أما الشيوخ فاستمر فيهم روح الرب ليمنحهم الحكمة في القيادة. وضع يدك عليه... واجعل من هيبتك عليه، لكي يسمع له كل جماعة بنى إسرائيل" (عد27: 18). وهنا نرى أن يشوع بن نون كان فيه روح الرب، ولكنه احتاج لوضع يد موسى لكي ينال من الروح موهبة القيادة وطاعة الشعب له... مثال ذلك بصلئيل الذي امتلأ من روح الله بالحكمة والفهم لعمل كل ما يلزم لخيمة الاجتماع (خر31: 3). وكذلك حكماء القلوب الذين ملأهم الرب من روح الحكمة لكي يصنعوا ثياب الكهنوت لهرون (خر28: 3). |
|