منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم اليوم, 01:19 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,267,485

قبول التأديب الأبوي

قبول التأديب الأبوي

"اَلأَحْمَقُ يَسْتَهِينُ بِتَأْدِيبِ أَبِيهِ،
أَمَّا مُرَاعِي التَّوْبِيخِ فَيَذْكَى" [ع 5]

من الغباء أن يرفض الإنسان في كبرياء الانتفاع بخبرة من سبقه في الطريق، سواء من والديه أو من أبيه الروحي.
الإنسان الذي يحرص على خلاص نفسه يقبل انتهار من سبقوه وتأديباتهم، كما يقبل تأديبات الرب نفسه بكونه أباه السماوي المهتم بخلاص نفسه والدخول به إلى الأمجاد السماوية. قبول التأديب برضا دليل قوي على محبة الحكمة، يزكي المؤمن أمام الله.
* التعقل الحقيقي هو معرفة ما يلزم أن تفعله وما لا تفعله. من يقتنيه لن يحجم عن ممارسة الأعمال الفاضلة، ولن يُجرح بسهم الرذيلة القاتل. هكذا من يفهم كلمات التعقل يعرف الفرق بين ما هو غادرٍ، مبني على الخداع، وبين ما يذكرنا بهدوء الطريق الأفضل لنمارس الحياة. وذلك مثل ممارسة الصراف، فإنه يحجز ما هو حسن ويمتنع عن كل شبه شرٍ (1 تس 5: 21).
هب مثل هذا التعقل لباني بيته، فيضع أساساته على الصخر، أي يسنده بالإيمان بالمسيح، فلا يتزعزع عندما تهاجمه الرياح والأمطار والعواصف (مت 7: 25). فإن الرب يعلمنا خلال هذا المثل أن نبقى ثابتين عند هبوب التجارب، سواء كان مصدرها بشريًا أو فائقًا للطبيعة. بجانب هذا يعلمنا ألا نجهل الأمور الضرورية، بل نتزود بها في رحلة الحياة، فنتوقع مجيء العريس بقلوبٍ غيورةٍ.
التعقل هو السمة التي بها تتم كل الأشياء خلال مثابرة ماهرة، وبنفس الطريقة المكر هو السمة التي بها يُرتكب الشر. فإن كل نشاطٍ يمكن أن يُضاف إليه التعقل، حتى الشرور أيضًا يمكن أن تحدث في كل الأمور، لهذا فإن اسم التعقل يعني حقيقتين (من يمارس العقل للصلاح أو للشر).
فمن يستخدم الذكاء والمهارة لدمار الآخرين هو شرير، أما من يعمل باستقامة وحكمة يكشف عن صلاحه، هذا يقتني التعقل المستحق المديح.
اَنصتوا باجتهاد إلى صوت النفس المتعقلة، فستعرفون أنها تحوي مركزًا فيه تُقدم المشورة السليمة لنفعها ونفع قريبها ومستحقة المديح. أما التعقل الذي يُستخدم لأذية القريب فمستوجب الإدانة.
القديس باسيليوس الكبير
* إذا أخطأنا، فإنّ الله قد يُنهِض علينا أعداءنا ليؤدِّبنا، وعلى ذلك ينبغي ألا نحاربهم، بل أن نحاسب أنفسنا ونثقِّفها.

وطالما أطلقهم علينا بسبب خطايانا، فمتى حاربناهم نصرهم علينا، ولهذا أمرَنا ألاّ ننتقم من أعدائنا. فلنقبل الامتحانات كقبول الأدوية من الطبيب لكي نخلص، وكقبول التأديب من الأب لكي نتهذّب. ولهذا قال الحكيم: "يا بُنيّ إن أقبلتَ على خدمة الرب الإله فاثبت على البرّ والتقوى وأعدد نفسك للتجربة" (سي 2: 1).
القديس يوحنا الذهبي الفم
* الذي يماحك قبالة التأديب يبعد عنه المراحم الأبوية. الذي يتذمر مقابل التجارب تتضاعف عليه. الذي لا يتأدب ههنا وينسحق بالتجارب يتعذب هناك بلا رحمة.
القديس مار اسحق السرياني
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
التأديب ممن له سلطان التأديب دليلا على الحب
قبول الرب يسوع بالإيمان هو قبول الخلاص وجميع البركات الأخر
قبول مريم للتدبير الإلهي هو قبول البشرية له
قلب الله الأبوى
التأديب الأبوي


الساعة الآن 03:27 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024