|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
خدمة متضعة «لأَنَّهُ نَظَرَ إِلَى اتِّضَاعِ أَمَتِهِ» (لو١: ٤٨) «أَمَةُ الرَّبِّ» ... ما أجمل هذا الاسم الذي تطلقه فتاة على نفسها. فالأَمَةُ هي واحدة تُكرّس نفسها لخدمة شخص آخر. وعندما تُعطي فتاة شابة نفسها للرب، فإنها تُصبح أَمَةٌ له، وبالتالي تعيش كل حياتها لتُرضيه وتخدمه. ولكن لا يعني هذا أنها تتخلى عن بيتها وعن وسائل الراحة والرفاهية المتاحة لها في وطنها، لتذهب إلى بلاد وثنية. أحيانًا قد يعني ذلك فعلاً. وهذا ما حدث فعلاً لمئات من الشابات المسيحيات على مدار أعوام طويلة. ولكن الأمر يعني لغالبية الشابات المؤمنات أن يخدمن المسيح، وأن يعشن له فقط، كل يوم، في الحياة العادية المألوفة. وتوجد الكثير من الوسائل لخدمة المسيح. وإحدى هذه الوسائل أن يفعل المرء دائمًا ما هو صحيح في نظر الرب. ونحن نخدم الرب حينما نُصغي لصوته، فنلبي النداء على الفور، ونتبعه. وقد قال المسيح: «إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي فَاحْفَظُوا وَصَايَايَ» (يو١٤: ١٥). ووسيلة أخرى أن نصنع أصدقاء للرب بجعل الآخرين يحبونه ويخدمونه. وتكون الطفلة الصغيرة ”أَمَةُ الرَّبِّ“ عندما تُحاول أن تجعل البنات الصغيرات الأخريات يحضرن مدرسة الأحد. أيضًا وسيلة ثالثة بأن نقوم بكل فعلٍ متسمٍ باللطف والعطف نحو الآخرين، باسمه. وعندما كان المسيح إنسانًا على الأرض، تركت بعض النساء بيوتهن، وذهبن معه ليخدمنه. ومن المحتمل أنهن كن يصنعن ملابس له، أو يجهزن الطعام لوجباته، أو أن يفعلن كل فعل متسم باللطف الشخصي نحوه. كان هذا امتيازًا حلوًا للغاية. ولا شك أنه لو كان في الإمكان أن يكون الرب معنا هنا، لكانت الكثيرات من فضليات الشابات والسيدات يفعلن نفس الشيء. ولكنه ليس هو الآن هنا، ولكنه قد أخبرنا بأننا إذا فعلنا نفس أعمال اللطف والعطف، حتى لأبسط واحد من أصدقائه، أو حتى لأكثرهم اتضاعًا، عندما يكون في احتياج، فإننا نكون قد فعلنا نفس الشيء له (مت٢٥: ٣٤-٤٠). ولهذا فليس من الصعب لكِ أن تكوني ”أَمَةُ الرَّبِّ“. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
عاش حياة بسيطة عادية متضعة في مدينة الناصرة |
القديسة مريم فظلت متضعة |
يابخت اللّي روحه متضعة |
لن تفشل أداة متضعة في إدراك فكر الرب |
فأتجه نحو والدة الإله المحزونة بتضرعاتٍ متضعة |