منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 10 - 2024, 04:11 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,258

فهل ياترى سنسعد نحن برؤيته يوما




فهل ياترى سنسعد نحن برؤيته يوما


فى مدينة بعيدة كانت توجد قديما كنيسة عظيمة بنيت على قمة جبل عال حتى يراها الناس من مسافات طويلة.
وكان اعجب ما فى هذه الكنيسة اجراسها فقد كانت لها منارتان عاليتان فى اعلاهما الاجراس العجيبة.
وكثرت الأقاويل حول هذه الأجراس فقال بعض الناس ان رنينها أشبه بأناشيد الملائكة لأنها ترن فى الأعالى فتصل انغامها الى الآذان عذبة رقيقة.
ولكن احدا لم يسمع رنين الأجراس فى حياته بل كان الناس يتناقلون هذه الأحاديث عن اجدادهم .
كانت هذه الأجراس عالية علوا شاهقا حتى انه لم يكن فى إمكان انسان ان يصل إليها ليدقها بل لم يكن مقصودا ان يدقها انسان فقد كانت العادة ان يأتى الناس بهداياهم ليلة العيد ويضعوها عند ارجل الطفل فى المزود وكان المتداول بين الناس انه حين توضع اعظم هدية فحينئذ يسمعون رنين الأجراس لان الملائكة تدقها عند ذلك معلنة رضاء السيد المسيح عن الهدية وصاحبها
واستمر الناس عاما بعد عام يأتون بالهدايا ولكنهم عموما كانوا يفتكرون بأن اعظم الهدايا هى أغلاها ثمنا غير مدركين مايطلبه الطفل العجيب.
وفى احدى القرى وعلى بعد أميال كثيرة من الكنيسة العظيمة كان يعيش ولدان صغيران اسم اكبرهما بدرو واسم الثانى جوان ... وكان الولدان لا يريان من الكنيسة غير قمتى المنارتين عندما تكون السماء صافية.
وكان قد سمعا عن روعة الصلاة ليلة عيد الميلاد ، ولكنهما لم يستمتعا بها ولا مرة واحدة فكانا كثيرا ما يتحدثان وهما على انفراد عن الكنيسة وعن بهجة الصلاة ليلة العيد .
قال بدرو : ما أكثر ما فى الدنيا من جمال يا أخى الصغير وما أسعد الإنسان الذى يستطيع ان يرى ويسمع ... إننى سمعت بأن المسيح الطفل ينزل هو نفسه احيانا ليبارك الصلاة . فهل ياترى سنسعد نحن برؤيته يوما ؟
اشتد البرد فى اليوم السابق لعيد الميلاد وعصفت الريح ...ولكن برغم ذلك خرج بدرو وجوان فى سكون بعد الغداء مباشرة متجهين الى الكنيسة .
وعندما قاربت الشمس المغيب كانا قد رأيا المدينة بوضوح وتلألأت انوارها بالقرب منهما . وبينما كانا يهمان بالدخول من احدى بوابات المدينة ، اذ بشئ اسود واقع على الأرض يعترض سبيلهما فاقتربا ليعرفا ما هو فوجداه امرأة عجوزا سقطت على الثلج من التعب الشديد ،
وفكر بدرو أن المرأة ان تركت فى مكانها فلن تلبث ان تنام نومتها الأخيرة ولا يوجد احد بقربها لأن الناس كانوا قد سارعوا الى الكنيسة فأخذ يبذل جهده لإيقاظها وحرك رأسها ليدير وجهها نحو السماء بدلا من ان يكون على الجليد . ثم قال لجوان : لا يمكننى ان اذهب الى الكنيسة واترك هذه السيدة وشأنها فليس امامنا إلا ان تذهب انت بمفردك ،
احس الولد الصغير بشئ من خيبة الأمل فخاطب اخاه قائلا : وحدى ؟! وانت لا تحضر صلاة العيد ؟!
فأجابه بدرو وقد ظهر على وجه الإحساس بخيبة الأمل :
سأفرك يديها حتى تشعر بشئ من الدفء وسأظل هكذا حتى تستيقظ تماما ثم اعطيها كعكتى التى فى جيبى .
فقال جوان : ولكننى لا أحتمل ان اتركك واذهب .
فقال بدرو : لا داعى لأن يبقى كلانا هنا . فاذهب يا أخى استمع لنا كلينا وصلي لنا كلينا وانى متأكد ان الطفل يسوع يعرف مقدار شوقى لحضور الصلاة ، ولكنه سيعذرنى . ثم اسمع يا اخى خذ هذا القرش وحين تجد الفرصة لأن تدخل فى سكون ومن غير ان يراك احد ضعه عند قدمى الطفل العجيب وفى عودتك مر من هذا المكان عينه لنعود سويا وسامحنى لأنى لا استطيع مرافقتك .
وهكذا شرع جوان فى المسير ووقف اخوه وهو يتأمله وهو يتباعد عنه وقد حبس دموعه التى ترقرقت فى عينيه.
كانت الكنيسة فى تلك الليلة فى ابهى حالاتها حتى قال الجميع انهم لم يروها بهذا الجمال ... وحين بدأ القداس الإلهى وتصاعدت اصوات مئات المصلين احس جوان وهو واقف فى ركنه بأن الأرض تهتز تحت قديمه .
ولما انتهى القداس بدأ موكب المصلين يتجه نحو الطفل يسوع ليقدموا له هداياهم . ومشى الأغنياء والوجهاء فى زهو وغرور ليضعوا الهدايا الضخمة وقال الناس وهم يتطلعون نحو هذه الفخامة
لابد ان الأجراس ستدق ! اذ لا يمكن ان توجد هدايا اعظم من هذه
وانتهى الموكب .... وبدأ المرتلون اخر لحن ، وفجأة توقف ضاربا الدفء والمثلث وتطلع الجميع نحو الكاهن الذى كان واقفا الى جوار الهيكل رافعا يديه نحو السماء يصلى صامتا ....
وساد الكنيسة سكون تام ، وارهف الناس آذانهم فسمعوا رنين الأجراس يأتيهم من بعيد فى عزوبة وحنان لا مثيل لهما بين اجمل الأنغام .
وعندئذ وقف جميع الحاضرين كأنهم رجل واحد ثم تطلعوا نحو المزود ليروا ما هى الهدية التى دقت لها الأجراس فلم يروا غير جوان الصغير ينسحب فى هدوء بعد ان وضع هدية بدرو الصغير عند قدمى مولود بيت لحم !!!

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
حسب نفسه أنه قد عرف المسيح برؤيته له
لابد أننا سنصعد ذات يوم بنعمة روح الله
فتلرَ ما ترغب برؤيته
جبهة الإنقاذ: سنصعد ضد الإخوان وسنفضح ممارسات الجماعة بالفيديوهات
جبرائيل:سنصعد قضية مذبحة ماسبيرو دوليًا


الساعة الآن 08:14 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024