منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم اليوم, 01:06 PM   رقم المشاركة : ( 176941 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,266,686

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




صمت يسوع على يهوذا وخيانته:

في الليلة الأخيرة التي أُسلم فيها الرب أعلن للتلاميذ قائلاً: «واحد منكم سيسلمني» (يو13: 21). قالها وهو مضطرب بالروح، وبذات الوقت كان مالكًا لروحه، ولم يعلن عن شخص الخائن «البطئ الغضب خيرُ من الجبار، ومالك روحه خيرُ ممن يأخذ مدينة» (أم16: 32).

ففي تلك العشية التي كان يهوذا فيها يتآمر على بيع سيده، كان السيد يدبِّر سترًا لينجيه من مخاصمة التلاميذ. وفي الوقت الذي كان يهوذا يستعد ليفشي مكان سيده ليسلمه للقاتلين، كان السيد صامتًا ولم يعلن من هو الخائن، بل أظهره في وكالة الصندوق بأنه عامل وأمين (يو13: 29).

صمت الرب، وبسكوت تجرع ألمًا من ظالم، بينما يهوذا يسرع ليبيع سيده لأجل فضة ودراهم.

كم نحتاج أن نتعلم منك سيدنا أن نضبط أرواحنا ونتحكم بما يخرج من شفاهنا، كما كنت أنت: الأمين الروح تكتم الأمر (أم11: 13).
 
قديم اليوم, 01:06 PM   رقم المشاركة : ( 176942 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,266,686

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




كنعجة صامتة

«ظُلم أما هو فتذلل، ولم يفتح فاه. كشاة تُساق إلى الذبح وكنعجة صامتة أمام جازيها، فلم يفتح فاه» (إش53: 7).

لقد وصلوا بالسيد مقيَّدًا إلى دار القضاء، وقبل الوقوف أمام مشيخة الشعب استهزأوا به وجلدوه وغطّوا وجهه سائلينه من ضربك، بصقوا في وجهه ونتفوا شعر وجهه. وبعدما وقف أمام الحكام الذين تعينوا ليحكموا بالعدل والإنصاف؛ إذ بمكان العدل هناك الجور، وفى هذا المكان أحضروا شهود زور. كان الحُكم قد صدر قبل المحاكمة، وقد اتقن القرار ضد هذا البار. وإذ برئيس الكهنة يستجوب الرب قائلاً: «أما تجيب بشيء، ماذا يشهد به هذان عليك. وأما يسوع فكان ساكتًا» (مت26: 62،63). الكل يطالبه أن يتكلم، أما السماء فطالبته بالصمت، فكان جميلاًً في صمته العجيب.

ثم أخذوه إلى بيلاطس الذي قال له: «أما تسمع كم يشهدون عليك؟ فلم يجبه ولا عن كلمة واحدة حتى تعجب الوالي جدًا» (مت27: 13). لقد تكاثرت الافتراءات وازدادت الاتهامات حتى صار له كم كبير من الملفات، طالبه بيلاطس أن يدافع ويبرهن بطلان تلك الشكايات، لكنه ظل صامتًا رغم كل هذه التحديات، فكان صمته هادئًا، يعلن الكمال في أحرج المواقف. عبّر في صمته عن توازن عميق، ولم يكن صمته صمت الضعف والعجز ومن ليس عنده كلمات، وليس هو صمت من أُثبتت عليه الاتهامات، بل كان صمته بحسب مشيئة السماء.

وإذ أخذوه للصلب في أبشع صور الازدراء، عبر الطريق رغم كل التجاديف والتحقير والصياح، لكنه صمت وسكت ليتمم الخلاص.

فهل نتعلم منه الصمت الوقور مردّدين ما قاله صاحب المزمور «بل هدّأت وسكَتُّ نفسي كفطيم نحو أمه، نفسي نحوي كفطيم» (مز131: 2).
 
قديم اليوم, 01:08 PM   رقم المشاركة : ( 176943 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,266,686

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




موسى أيوب وربنا المحبوب

تميّز موسى بالحلم والوداعة، وفى موقف الشكايات أظهر حلمًا وصبرًا عندما صمت أمام ما صدر من هارون ومريم من تجريحات «وأما الرجل موسى فكان حليمًا جدًا أكثر من جميع الناس الذين على وجه الأرض (عد12: 8). لكن في مشهد آخر، أمرّ الشعب روحه، ففرّط بشفتيه: «أيها المردة أ من هذه الصخرة نخرج لكم ماء؟» (عد20: 10؛ مز106: 32،33). هذا موسى الذي كان حليمًا أكثر من جميع الناس.

وأيوب في تجاربه الصعبة أخرج كلمات الشكر والرضى «الرب أعطى والرب أخذ، فليكن اسم الرب مباركًا» (أي1: 21)، ولزوجته أجاب: «الخير نقبل من عند الله والشر لا نقبل؟ في كل هذا لم يخطئ أيوب بشفتيه» (أي2: 10). «بعد هذا فتح أيوب فاه وسَبّ يومه وأخذ يتكلم فقال: ليته هلك اليوم الذي وُلدت فيه، والليل الذي قال حُبل برجل» (أي3: 1-3). وما أصعب ما تكلم به أيوب يوم لم يمتلك روحه مفرِّطًا بشفتيه.

فموسى وأيوب وغيرهما قصّروا في ضبط الشفتين، أما سيدنا المبارك الإنسان الكامل بعد أن صمت في المحاكمات ووسط الإهانات صمتًا بليغًا إلى حد الكمال؛ بعد ذلك فتح فمه على الصليب في أروع كلمات الحب العجيب: «يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون» (لو23: 34).

بالحق نعجب يا سيدنا من كلمات النعمة التي خرجت من شفتيك، ونعجب كثيرًا من صمتك العجيب، وفي هذا كنت جميلاًً كقول عروس النشيد «شفتاه سوسن تقطران مُرًّا مائعًا» (نش5: 13).
 
قديم اليوم, 01:14 PM   رقم المشاركة : ( 176944 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,266,686

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




يسوع في الوسط بين المذنبين


«حينئذ صُلب معه لصان واحد عن اليمين وواحد عن اليسار»

(مت 27: 38).

لقد أراد الأشرار أن يضيفوا إلى مرارة صلب المسيح مرارة وعلقمًا، فوضعوه في مستوى المجرمين، وصلبوه مع المذنبين. لم يريدوا أن يعتبروه محكومًا عليه بتهمة مختلفة، فصلبوه مع اللصوص القتلة، بل واعتبروه كأنه زعيمهم، فصلبوه في الوسط!

واللصان، نظرًا لتشابه جريمتهما، بل وربما لاشتراكهما معًا في الجريمة ذاتها، كان المفروض أن يُصلبا متجاورين، وأن يُصلب المسيح في مكان منفصل، فتهمته التي لفقوها له تهمة مختلفة تمامًا، لا علاقة لها من قريب أو من بعيد بالسرقة. إلا أن الأشرار قصدوا بهذا التصرف التشهير بالمسيح، فصلبوه وسط اثنين من اللصوص. وهم فعلوا ما فعلوا، لا بدون وعي أو قصد، بل بحقد مكين وخبث دفين.

إن ذاك الذي فوق جبل التجلي ظهر بمجد مع رجلين، كرمتهما السماء، ها هو يُصلب بخزي مع لصين مذنبين لفظتهما الأرض! وإن كان الآب - فوق الجبل - رفض مقارنته بأفضل القديسين، فإن البشر ساووه بأردأ المجرمين!

لكننا نرى في هذا الأمر ثلاثة أشياء مهمة جديرة منا بالتوقف عندها، والتعليق عليها:

فأولاً: لقد كان أولئك الأشرار الأردياء في هذا الأمر - كما في كل ما يختص بمسألة الصليب - يتممون كلام النبوة رغمًا عنهم. قال التلاميذ في صلاتهم: «لأنه بالحقيقة اجتمع على فتاك القدوس يسوع، بيلاطس البنطي مع أمم وشعوب وبني إسرائيل، ليفعلوا كل ما سبقت فعينت يدك ومشورتك أن يكون» (أع4: 27، 28). وفي هذا يعلق مرقس البشير على ذلك قائلاً: «فتم الكتاب القائل: وأُحصي مع أثمة»، مشيرًا إلى ما ذكره إشعياء 53: 12. ومن هذا نحن نتعلم أن النبوة تتم حرفيًا، في أدق التفاصيل. وليس كما يظن البعض ويريدون أن يوهمونا، أن النبوة تتم روحيًا. أمر يقييني نتمسك به ولا نتازل عنه، أن كلام الله هو من الدقة المتناهية في أكبر المسائل كما في أبسطها.

ثانيًا: إن مكان الوسط الذي اختاروه للمسيح هو مكانه الطبيعي. ومن الأهمية بمكان أن نذكر أن المسيح على صفحات الوحي يُذكر دائمًا أن مكانه في الوسط، يذكر عنه ذلك 12 مرة في الكتاب المقدس. ما كان يصلح له وهو السيد المجيد أن يشغل سوى مكان الوسط. ثم إنه باعتباره فادي الخطاة، الذي قَبِل أن يكون مخلصهم، كان في كل حياته محاطًا بالآثمين. ألم يقل مرة «لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب بل المرضى»؟ لذلك فلا عجب لهذا السبب ولذاك، أن يشغل المسيح مكان الوسط. ونحن إن كنا نتعجب إن الرب قَبِل وهو السماوي، أن يولد في مذود بيت لحم تحوطه البهائم، فإننا نتعجب أكثر أنه قَبِل وهو البار الذي لم يعرف خطية، أن يُعَلَّق على صليب الجلجثة يحوطه المذنبون والآثمون. تبارك اسمك يا ربنا: فأنت المخلص الذي لا نظير لتواضعك، أظهرت تواضعك العظيم في ولادتك، وخلاصك العظيم في موتك!

ثالثًا: أنه عندما صُلب في الوسط فقد قسم المذنبين قسمين، بل قسم العالم كله فريقين. فالكتاب المقدس يعلن أنه ليس من يعمل صلاحًا ليس ولا واحدٌ، ومع ذلك فإن الرب بصليبه قسم هؤلاء المذنبين إلى فريقين: فريق تائب عن خطاياه ومؤمن بشخصه الكريم فخلص بذلك من الهلاك الأبدي، وفريق آخر مذنب كالفريق الأول أيضًا، لكنهم رفضوا الإيمان به والتمتع بخلاصه، وينتظرهم العذاب الأبدي. والناس إن كانوا ينقسمون أقسامًا عديدة بحسب اختلاف نوع التقسيم، لكنهم أمام الأبدية فريقان: فريق المخلصين وفريق الهالكين. والمسيح بحسب لوقا 2: 34 يقسم البشر إلى فريقين؛ وكلمة الصليب، (أي البشارة بالمسيح المصلوب) تقسم البشر أيضًا إلى فريقين (1كو1: 18)؛ وأخبار الإنجيل أيضًا تقسم الناس إلى فريقين (2كو2: 15، 16). نعم لقد قسم ميلاد المسيح التاريخ إلى قسمين: قبل ميلاده وبعده، وقسم صليب المسيح البشرية إلى قسمين، من قَبِل عمله ومن لم يقبله.
 
قديم اليوم, 01:16 PM   رقم المشاركة : ( 176945 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,266,686

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




في كل ما يختص بمسألة الصليب



يتممون كلام النبوة رغمًا عنهم. قال التلاميذ في صلاتهم:
«لأنه بالحقيقة اجتمع على فتاك القدوس يسوع، بيلاطس البنطي مع أمم وشعوب وبني إسرائيل، ليفعلوا كل ما سبقت فعينت يدك ومشورتك أن يكون» (أع4: 27، 28).
وفي هذا يعلق مرقس البشير على ذلك قائلاً: «فتم الكتاب القائل: وأُحصي مع أثمة»، مشيرًا إلى ما ذكره إشعياء 53: 12. ومن هذا نحن نتعلم أن النبوة تتم حرفيًا، في أدق التفاصيل.
وليس كما يظن البعض ويريدون أن يوهمونا، أن النبوة تتم روحيًا. أمر يقييني نتمسك به ولا نتازل عنه، أن كلام الله هو من الدقة المتناهية في أكبر المسائل كما في أبسطها.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 01:17 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024