الآيات (2، 3): "قلب الحكيم عن يمينه وقلب الجاهل عن يساره. أيضًا إذا مشى الجاهل في الطريق ينقص فهمه ويقول لكل واحد أنه جاهل."
قلب الحكيم عن يمينه= اليمين هو الصلاح، فالحكيم يهتم بكل قلبه بأن يسلك بالبر والصلاح فينعم بيمين الله. واليمين يقصد به الاهتمام بالسماويات واليسار يقصد به الارتباك بالزمنيات. ينقص فهمه= الجاهل يعيش في جهله طوال رحلة عمره= في الطريق. لذلك لا تزيده الأيام حكمة بل يفقد مع الزمن حتى الفهم الطبيعي "من له يعطي فيزداد ومن ليس له فالذي عنده يؤخذ منه" (مت29:25). يقول لكل واحد أنه جاهل = وجهله يصير ظاهراً لكل الناس،وربما تقصد الآية أن الجاهل يتهم كل من يقابله بأنه جاهل وهو وحده الحكيم الذي يعلم، والتفسيرين متكاملين فكلاهما يحدث.