عرض مشاركة واحدة
قديم 03 - 10 - 2015, 05:06 PM   رقم المشاركة : ( 10 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,311,741

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: الكتاب المقدس هو

8. 2. ناجح وحكيم


تأثير اللهوج في كلمة الله يتضح بشكل أكبر بالنظر إلى سفر يشوع، كان يشوع وريث موسى في قيادة شعب إسرائيل، بينما كانوا في طريقهم إلى أرض الموعد، مع الأخذ في الاعتبار أنه هو من كان سيقود شعب إسرائيل إلى أرض الموعد، ونفهم أيضاً، بقراءة التسجيلات2 المتعلقة بالموضوع أنهم لم يكونوا أسهل شعب في قيادته، فنقدر أن نفهم بسهولة كم احتاج يشوع إلى الحكمة لحمل مسؤولياته الثقيلة، من المثير إذاً أن نعرف ما نصحه الله به أن يفعل حتى تكون له هذه الحكمة. ولمعرفة ذلك، فلنذهب إلى يشوع 1: 5- 8. حيث كان الله يتحدث ليشوع قائلاً:
يشوع 1: 5- 8
"لاَ يَقِفُ إِنْسَانٌ فِي وَجْهِكَ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكَ. كَمَا كُنْتُ مَعَ مُوسَى أَكُونُ مَعَكَ. لاَ أُهْمِلُكَ وَلاَ أَتْرُكُكَ. تَشَدَّدْ وَتَشَجَّعْ، لأَنَّكَ أَنْتَ تَقْسِمُ لِهذَا الشَّعْبِ الأَرْضَ الَّتِي حَلَفْتُ لآبَائِهِمْ أَنْ أُعْطِيَهُمْ. إِنَّمَا كُنْ مُتَشَدِّدًا، وَتَشَجَّعْ جِدًّا لِكَيْ تَتَحَفَّظَ لِلْعَمَلِ حَسَبَ كُلِّ الشَّرِيعَةِ الَّتِي أَمَرَكَ بِهَا مُوسَى عَبْدِي. لاَ تَمِلْ عَنْهَا يَمِينًا وَلاَ شِمَالاً لِكَيْ تُفْلِحَ حَيْثُمَا تَذْهَبُ. لاَ يَبْرَحْ سِفْرُ هذِهِ الشَّرِيعَةِ مِنْ فَمِكَ، بَلْ تَلْهَجُ فِيهِ نَهَارًا وَلَيْلاً، لِكَيْ تَتَحَفَّظَ لِلْعَمَلِ حَسَبَ كُلِّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِيهِ. لأَنَّكَ حِينَئِذٍ تُصْلِحُ طَرِيقَكَ وَحِينَئِذٍ تُفْلِحُ." [بالعبرية: "sakal" والتي تعني واع، حكيم، لديه الفهم، متعقل، مزدهر، أنظر رقم 7919 في strong's concordance 3تُقرأ في السبعونية "وحينئذ تكون حكيماً "]

أنظر كيف شجع الله يشوع بشكل عجيب، الله لا يبقى بعيداً بدون أن يفهم التشجيع والعون الذي قد نحتاجه، ولكنه إله محب ورؤوف. أنظر أيضاً ماذا قال ليشوع، قال له أنه لكي تصلح طرقه دائماً ("حَيْثُمَا تَذْهَبُ ") عليه أن يتشجع جداً للعمل حسب كل ما أمرت به شريعة موسى (وكانت تلك هي كلمة الله في ذلك الوقت). في الحقيقة أخبره أن ينتبه وألا يهرب مما أمرت به هذه الشريعة، بل أخبره أيضاً أنه لو لهج في الكلمة نهاراً وليلاً أي فقط لو كانت كلمة الله هي محور تفكيره دائماً، سيصلح وسيتصرف بحكمة. كلمة "حينئذ" المستخدمة في الفقرة تظهر أن صلاحه وحكمته مشروطتين بمكان كلمة الله في قلبه، وحقاً، فقط لو كانت كلمة الله هي محور أفكارنا وأفعالنا، سيكون لنا الصلاح والحكمة، ومن الممكن للقارىء أن يتأكد بقراءة باقي سفر يشوع، إذ كان يشوع بالفعل رجلاً تبع الله وخدمه طوال حياته، وكان فعلاً صالح وحكيم في أعماله.
  رد مع اقتباس