8. لو لهجنا في كلمة الله سنكون ....
بعدما رأينا بعض من صفات كلمة الله، لابد وأن تكون قد اتضحت الفوائد العظيمة التي سنحصل عليها بدراسة الكلمة وحفظها في أعماق قلوبنا. ومع ذلك، دعونا نرى أيضاً المزيد من النتائج التي ستكون لهذه الكلمة لو لهجنا فيها أي لو جعلناها محور عقولنا وأفكارنا.
8. 1. مطوبين ومثل الشجرة المزروعة عند مجاري المياه
لمعرفة ما تتوقعه كلمة الله للإنسان الذي يركز تفكيره عليها، فلنذهب إلى مزمور 1: 1- 3، حيث تقول:
مزمور 1: 1- 3
"طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي لَمْ يَسْلُكْ فِي مَشُورَةِ الأَشْرَارِ، وَفِي طَرِيقِ الْخُطَاةِ لَمْ يَقِفْ، وَفِي مَجْلِسِ الْمُسْتَهْزِئِينَ لَمْ يَجْلِسْ. لكِنْ فِي نَامُوسِ الرَّبِّ مَسَرَّتُهُ، وَفِي نَامُوسِهِ يَلْهَجُ نَهَارًا وَلَيْلاً. فَيَكُونُ كَشَجَرَةٍ مَغْرُوسَةٍ عِنْدَ مَجَارِي الْمِيَاهِ، الَّتِي تُعْطِي ثَمَرَهَا فِي أَوَانِهِ، وَوَرَقُهَا لاَ يَذْبُلُ. وَكُلُّ مَا يَصْنَعُهُ يَنْجَحُ."
هل يوجد منا من لا يريد الازدهار فيما يعمل؟ أنا لا ظن ذلك. ومع هذا، كيف نصل إلى هذا؟ وفقاً للفقرة السابقة، الطريق هو أن نتأمل في كلمة الله. فإن فصَّلنا "كَلِمَةَ الْحَقِّ بِالاسْتِقَامَةِ" (تيموثاوس الثانية 2: 15) وجعلناها محور تفكيرنا، إذاً فمهما نفعل، سيسر الله، بما أنه سيأتي من عقل تحتل كلمة الله فيه المركز الرئيسي؛ ومن ثم، وفقاً للفقرة السابقة، ينبغي أن تزدهر وسنطوب أيضاً ("سنفرح") مثل الأشجار المثمرة المزروعة على ضفاف المياه.