4. كلمة الله: كلمة نقية
أحد الصفات التي تتصف بها الحقيقة من واقع تعريفها هو النقاء، إذاً السؤال هو: هل كلمة الله نقية، وإن كان الجواب نعم، فكيف هو نقاؤها؟ لمعرفة إجابة هذا السؤال سنذهب إلى المزامير، حيث نقرأ:
مزمور 12: 6
"كَلاَمُ الرَّبِّ كَلاَمٌ نَقِيٌّ، كَفِضَّةٍ مُصَفَّاةٍ فِي بُوطَةٍ فِي الأَرْضِ، مَمْحُوصَةٍ سَبْعَ مَرَّاتٍ."
مزمور 119: 140
"كَلِمَتُكَ مُمَحَّصَةٌ جِدًّ، وَعَبْدُكَ أَحَبَّهَا"
كلمة الله ليست كلمة مشوبة، ليست كلمة تحتاج للاعتذار عن أغلاطها ولا هي كلمة تحتاج إلى تنقية قبل الاستخدام، بل هي كلمة نقية وهي نقية جداً في الحقيقة " كَفِضَّةٍ مُصَفَّاةٍ فِي بُوطَةٍ فِي الأَرْضِ، مَمْحُوصَةٍ سَبْعَ مَرَّاتٍ" اي أنها لا يمكن أن تكون أنقى من ذلك، لهذا نحبها ("وَ[ونتيجة لذلك] عَبْدُكَ أَحَبَّهَا")، فنقائها، وكمالها ودقتها تعكس نقاء وكمال ودقة كاتبه الذي هو الله.