عرض مشاركة واحدة
قديم 03 - 10 - 2015, 05:04 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,311,706

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: الكتاب المقدس هو

3. كلمة الله: الحق


بعدما رأينا أن كلمة الله هي بنفس الأهمية لحياتنا مثل اللبن للطفل المولود، فلنمضي قدماً لنعرف ما هي الصفات الأخرى لهذه الكلمة. ما سنقرأه حدث في أثناء محاكمة يسوع من قِبَل بيلاطس (يوحنا 18: 33- 38). في هذه المحاكمة، سأل بيلاطس سؤالاً واحداً تسائله الكثيرين منذ ذلك الوقت. جاء سؤال بيلاطس رداً على ما قاله يسوع بأنه قد أتى إلى هذا العالم لكي يشهد للحق (يوحنا 18: 37)، ويمكن أن نجده في يوحنا 18: 38
يوحنا 18: 38
"قَالَ لَهُ [ليسوع] بِيلاَطُسُ:«مَا هُوَ الْحَقُّ؟»."

لم يكن سؤال بيلاطس غير شائع على الإطلاق، فالكثير من الناس، وفي الحقيقة، الكثير منا، ربما سألوه في مرحلة ما من حياتهم، من الضروري إذاً أن نعرف إجابة هذا السؤال. هذه الإجابة معطاة في يوحنا 17، فنجد يسوع المسيح هناك يصلي قبل قليل من القبض عليه قائلاً:
يوحنا 17: 14، 17
"أَنَا قَدْ أَعْطَيْتُهُمْ [التلاميذ] كَلاَمَكَ، وَالْعَالَمُ أَبْغَضَهُمْ لأَنَّهُمْ لَيْسُوا مِنَ الْعَالَمِ، كَمَا أَنِّي أَنَا لَسْتُ مِنَ الْعَالَمِ... قَدِّسْهُمْ فِي حَقِّكَ. كَلاَمُكَ هُوَ حَق."

إجابة ذلك السؤال في غاية البساطة والوضوح وهي أن كلمة الله هي الحق. فالكتاب المقدس كونه كلمة الإله الواحد الحق، فهي الحقيقة التي نقدر أن نبني حياتنا عليها بدون أي خوف من أن نُخذَل. إنها تلك الكلمة التي تتحدث عن يسوع المسيح، " الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ" (يوحنا 14: 6) وعن الأشياء الرائعة التي حققها لأجلنا، إنها تلك الكلمة التي تقول أنك لو اعترفت بالرب يسوع وآمنت بقلبك بأن الله أقامه من بين الأموات ستخلص (رومية 10: 9). إنها ليست مجرد كلمة إيجابية، ولا هي كلمة دينية أخرى، بل هي الحق. إن فعلت هذا بالطبع ستخلص، وإن لم تفعل ذلك، لن تخلص، فالحق حق، لا تقدر أن تغيره أو تبدله، فهو غير متغير، فإما أن تقبله أو ترفضه.
وعلى العكس، فللكذب آلاف الجوانب، فتهدف آلاف الافكار والفلسفات والديانات إلى الحصول على مكان بعقلك، قد تكفي حياة بأكملها لحساب ميلاد وموت الكثير منها. يحتاج الإنسان إلى تجديد فلسفاته ونظرياته باستمرار حتى تكون عصرية، فإن كانت حق، لن تحتاج إلى تجديد. فالحق هو الحق اليوم وغداً وبعد ألف أو مليون سنة، وهي فقط كلمة الله الحق الأبدي، كما تقول بطرس الأولى 1: 23
"مَوْلُودِينَ ثَانِيَةً، لاَ مِنْ زَرْعٍ يَفْنَى، بَلْ مِمَّا لاَ يَفْنَى، بِكَلِمَةِ اللهِ الْحَيَّةِ الْبَاقِيَةِ إِلَى الأَبَدِ."
كذلك: بطرس الاولى 1: 25
"وَأَمَّا كَلِمَةُ الرَّبِّ فَتَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ». وَهذِهِ هِيَ الْكَلِمَةُ الَّتِي بُشِّرْتُمْ بِهَا."

كلمة الرب تثبت إلى الأبد، فهي غير محتاجة إلى تحديث، فالإله الذي أعد هذه الكلمة قبل آلاف السنين، هو نفس الإله اليوم أيضاً، كما تقول يعقوب 1: 17
يعقوب 1: 17
"كُلُّ عَطِيَّةٍ صَالِحَةٍ وَكُلُّ مَوْهِبَةٍ تَامَّةٍ هِيَ مِنْ فَوْقُ، نَازِلَةٌ مِنْ عِنْدِ أَبِي الأَنْوَارِ، الَّذِي لَيْسَ عِنْدَهُ تَغْيِيرٌ وَلاَ ظِلُّ دَوَرَانٍ."

أحياناً تكون بضع دقائق كافية للإنسان حتى يغير رأيه، "فالتغيير" و"الدوران" كثيراً ما يحدث مع الإنسان، ولكن مع الله فلا تغيير عنده ولا حتى ظل دوران. فكلمة الله بكونها الحقيقة والمعدة من قِبَل الله الذي لا يتغير، هي بالتأكيد الأساس الأكيد لحياتنا والشيء الوحيد الذي نقدر أن نعتمد عليه بدون أي خوف من أن نًخذَل.
  رد مع اقتباس