عرض مشاركة واحدة
قديم 21 - 09 - 2015, 07:37 PM   رقم المشاركة : ( 16 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,313,425

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موسى النبي, واثاره فى مصر الفرعونية

بكر فرعون

يذكر الكتاب المقدس عن ضربة موت الأبكار الآتي فى خر 11 : 5 " فَيَمُوتُ كُلُّ بِكْرٍ فِيهَا: مِنْ بِكْرِ فِرْعَوْنَ الْمُتَرَبِّعِ عَلَى الْعَرْشِ إِلَى بِكْرِ الأَمَةِ الَّتِي وَرَاءَ الرَّحَى، وَكَذَلِكَ بِكْرِ كُلِّ بَهِيمَةٍ"

وفى خروج 12 : 29 - 30 " وَفِي مُنْتَصَفِ اللَّيْلِ أَهْلَكَ الرَّبُّ كُلَّ بِكْرٍ فِي بِلاَدِ مِصْرَ، مِنْ بِكْرِ فِرْعَوْنَ الْمُتَرَبِّعِ عَلَى الْعَرْشِ إِلَى بِكْرِ الْحَبِيسِ فِي السِّجْنِ، وَأَبْكَارَ الْبَهَائِمِ جَمِيعاً أَيْضاً. فَاسْتَيْقَظَ فِرْعَوْنُ وَحَاشِيَتُهُ وَجَمِيعُ الْمِصْرِيِّينَ وَإِذَا عَوِيلٌ عَظِيمٌ فِي أَرْضِ مِصْرَ، لأَنَّهُ لَمْ يُوْجَدْ بَيْتٌ لَيْسَ فِيهِ مَيْتٌ."

لذا لابد وأن نجد ما يؤيد ذلك فى تاريخ أمنحتب, وبالفعل تم العثور على ما يؤيد ذلك :

1- تم العثور على تمثال للملكة "تاعت" زوجة أمنحتب ووجد عليه نقوش حزينة تهشم بعضها وما لم يهشم فأن ترجمته هى " مقصياُ عنى . . . . ليته يبعد عنى حزني . .. . تاعا وليت إلهى يكون حاميا لى، وليت زوجي يكون أمامى، وليته يبعد عنى . . . . " من ذلك نفهم حزن الملكة على هلاك أبنها البكر "أمنئابت" الذى فقدته فى تلك الليلة الرهيبة.

2- يذكر العلامة القدير سليم حسن فى موسعته مصر القديمة الجزء الخامس ص عند دراسته لتاريخ تحتمس الرابع, ابن امنحتب الثانى, نصا سنورده كما جاء بكلماته لما له من أهمية, فنجده يقول:
" من بين اللوحات الكثيرة التى كشفت عنها أعمال الحفر التى قامت بأعبائها الجامعة المصرية حول معبد بو الهول ثلاث لوحات تلفت النظر غير لوحة "أمنحتب الثاني" العظيمة التى تحدثنا عنها, فإن هذه اللوحات أجمل شكلاً, وأدق صناعة من اللوحات الأخرى التى أهداها الموظفون لتمثال بو الهول, وقد مثل على كل منها شاب من علية القوم, بل أمير يقدم قرباناً لتمثال بو الهول ولتمثال الملك, فى لوحتين منها كان الملك الذى يُقدم له القربان " أمنحتب الثاني" وفى اللوحات الثلاث مُحي أسم الأمير, وفى واحدة منها كان أسم الأمير موضوعاً فى طغراء , وقد مُحي أسم الأمير بدقة وعناية, بحيث لم تُمس كلمة من الكلمات التى مع الاسم بأى سوء, كما أنه قد اتخذت الحيطة فلم يضر برمز من الرموز المقدسة, ومن ذلك نفهم أن هذا المحو قد قام به شخص يحمل فى صدره ضغينة شخصية لأصحاب هذه اللوحات, كما أنه لا يحمل أي حقد على الفرعون أو الإله الذى صور على اللوحة, ومن ثم نعلم أن هذا العمل لم يكن من جانب رجال "إخناتون" , ومما يلفت النظر أن محو الاسم لم يكن قاصراً على الاسم البارز الذى كان يتبع الصورة, بل قد تخطاه إلى الاسم الذى فى صلب متن اللوحة نفسها, غير أنه لحسن الحظ قد خان التوفيق هذا الحاقد الذى قام بالمحو, فترك لنا الاسم سليماً فى مكانين, ومن ثم تعلم أن أسمه "أمنمأبت" وأنه كان يحمل ألقاباً من أعظم ألقاب الدولة وأرقعها.
والأن يتساءل المرء من هم هؤلاء الأمراء الذين مثلوا على هذه اللوحات؟, هل هم شخص واحد؟ أم هم ثلاث شبان يُحتمل أنهم أخوة؟ ولما كان لكل منهم غديرة شعر "شوشة" مما كان يُرمز به عند المصريين القدامى لسن الطفولة استطعنا أن نحكم أنهم لم يبلغوا الحّلم بعد, ولكى يكون فى استطاعتنا محاولة حل هذا اللغز, نفحص كل لوحة على حدتها, وسنرمز لها تسهيلاً لفحصها بالأحرف "ا" & "ب" & "ج"
فمن اللوحة "ا" نعلم أن صاحبها كان أمير صغير بهي الطلعة يقدم قرباناً لكل من تمثال "بو الهول" والفرعون "أمنحتب الثاني" وأن الشخص الحقود الذى محا أسمه لم يلحق بأى ضرر بأى أسم أو رمز إلهى, ولا نزاع فى أن هذا الشخص الذى محا الاسم لم يكن من عمال "أخناتون" لأن أسم "أمون" بقى على اللوحة لم يصيبه آذى.
وفى اللوحة الثانية"ب" نحد أن الأمير الممُثل عليها يُشبه الأول, وكذلك يُقدم قرباناً لتمثالي "بو الهول" والملك "أمنحتب الثاني", وقد كان كذلك لم يبلغ سن الرشد كما يدل على ذلك غديرة الشعر المدلاة على صدغه, وكان يحمل ألقاباً عالية وكلها ألقاباً بطبيعة الحال ألقاب فخرية, وكذلك نرى النقوش التى نُقشت فوق تمثاله تكاد تكون صورة مطابقة للنقوش التى على لوحة الأمير السابق, مما يوحي بأن اللوحتين قد تكونا لأمير واحد بعينه, وهذه اللوحة كذلك قد أصابتها أضرار كثيرة على يد فرد أراد أن يمحو شخصية صاحبها وحده, ولم يكن التعصب الديني شأن فى إتلافها لأن كل الرموز الدينية بقيت سليمة, ومما جدير بالذكر أن أسم هذا الأمير كان منقوشاً فى طغراء لا تزال خطوطها الخارجية ظاهرة .
أما اللوحة الثالثة "ج" فنرى عليها أمير مثل الأميرين اللذين مثلا على اللوحتين السابقتين, ويُسمى "أمنمأبت" فقد ترك لنا أسمه فى مكانين على اللوحة أخطئهما عدوه, أما فى بقية اللوحة فقد مُحي أسمه تماماً, وهذا الأمير مُمثل كذلك بغديرة الشعر التى تدل على الطفولة أيضاً, ويُرى مُقدماً القربان للإله "بو الهول" وللملك "أمنحتب الثاني" وفى منظر آخر يُقدم قرباناً للإلهة "إزيس", من كل ذلك يمكننا أن نستخلص مما سبق الحقائق التالية :
1- أن اللوحات الثلاث مُتشابهة فى الأسلوب والصنعة, وكلها من عصر واحد.
2- إن أسم الأمير قد بقى لنا فى لوحتين وهو "أمنمأبت" .
3- أن هذا الشاب أبن ملك .
4- أن الاسم الممحو فى حالة واحدة موضوعاً فى طغراء.
5- أن هذا الأمير كان فى لوحتين يقدم القربان للتمثال "بو الهول" والملك معاً .
6- أن أسم هذا الأمير قد مُحي على يد شخص مُعاد وفى قلبه حقدا شخصياً لصاحب اللوحة وليس له علاقة بالملك أو بالإله "بو الهول"
7- أنه فى اللوحة الثالثة "ج" نرى الأمير يُقدم القربان لتمثال الملك, وأن أسم الملك قد فُقد عفواً نتيجة كسر وليس لنتيجة محو .
بفحص كل النتائج التى وصلنا إليها فى هذا البحث أتضح جلياً أن أولئك الأمراء على ما يظهر أولا الفرعون "أمنحتب الثاني" ويحتمل أن اللوحات كذلك هى كلها لأمير واحد أى الأخ الأصغر لتحتمس الرابع, وسنرى عندما نفحص متن اللوحة الجرانيتية المنسوبة لهذا الفرعون أن "بو الهول" يتحدث فى رؤية للأمير "تحتمس" ويساومه فى أنه إذا قام بتنظيف ما يُحيط بتمثاله من رمال, وحافظ على مما يطمس جسده ويخفيه عن الأعين, فأنه سيمنحه تاج مصر, ومن ذلك يتضح جلياً أن الأمير "تحتمس" لم يكن هو الوارث الحقيقي لعرش مصر, وإلا فأن وعد "بو الهول" له يكون عديم الفائدة لأنه كان بطبيعة الحال سيخلف والده بعد موته دون مُنازع, ولم يكن فى حاجة لتحمل مشاق تنظيف أبو الهول ليكافأ عليه بعرش المُلك الذى كان سيئول إليه طبيعياً دون منُاهض, ومن ذلك يمكننا أن نزعم بحق أن أخوة الأمير "تحتمس" أو أخيه كانوا عقبة فى سبيل تولى العرش, وأن تحتمس قد قضى عليهم بطريقة ما إما بالموت أو النفي بعد أن محا أسمائهم ".


أنتهى كلام سليم حسن, وعلى القارئ أن يستنتج حقيقة موت أبن أمنحتب البكر, الذى حاول أخيه الأصغر محو أسمه من ذاكرة التاريخ, حتى لا تُذكر هزيمة مصر, ولا الضربات التى حاقت بها على يد موسى .

عاش أمنحتب بعد الخروج 24عاماً وتوفى وهو فى الثالثة والأربعين من العمر وعاش تلك الفترة بلا أى حروب بل ركز جهوده فى إصلاح أحوال مصر الداخلية وولى أبنه تحتمس الرابع الحكم، ولم يشأ أن يحطم التماثيل الجميلة التى كان قد صنعها لأبنه البكر فآتى بأمهر نحاتي مصر ليزيلوا أسم أمنئابت ويضعوا أسم تحتمس الرابع ودون قصه اختلقها بأن الآلهة هى التي اختارت تحتمس الرابع ليكون خليفته، وتلك القصة أيدها تحتمس الرابع بعد موت أبيه. لم يستمر تحتمس الرابع كثيرا فى الحكم وجئ بابنه الذى أسماه على أسم أبيه أمنحتب وصار فرعون مصر بأسم أمنحتب الثالث وظل بالحكم سبعه وأربعون عام ولكنه أشرك أبنه أمنحتب الرابع فى أخر عشر سنوات بسبب اعتلال صحته, وهذا قد غير أمنحتب الثالث أسمه إلي إخناتون
  رد مع اقتباس