أحداث الخروج
أمر أمنحتب بخروج بنى إسرائيل من مصر مع كل مقتنياتهم، وبالفعل خرجت القوافل العبرانية وتحركت من صوعن - والتى سميت بعد ذلك تانيس وسميت فى زمن النسخ رعسميس, بعد أن هلك كل الأبكار فى مصر، بما فيهم بكر فرعون "أمنئابت "
فَاسْتَدْعَى مُوسَى وَهَرُونَ لَيْلاً قَائِلاً: «قُومُوا وَاخْرُجُوا مِنْ بَيْنِ الشَّعْبِ أَنْتُمَا وَبَنُو إِسْرَائِيلَ، وَانْطَلِقُوا اعْبُدُوا الرَّبَّ كَمَا طَلَبْتُمْ، وَخُذُوا مَعَكُمْ غَنَمَكُمْ وَبَقَرَكُمْ كَمَا سَأَلْتُمْ وَامْضُوا وَبَارِكُونِي أَيْضاً». " .
لكن رخ – مي – رع لم يرض بالهزيمة "
وَقِيلَ لِمَلكِ مِصْر : «هُوذَا الشَّعْبُ قَدْ هَرَبَ». فَتَحَوَّلَ قَلْبُ فِرْعَوْنَ وَقُلُوبُ حَاشِيَتِهِ ضِدَّهُمْ، وَقَالُوا: «مَاذَا دَهَانَا حَتَّى أَطْلَقْنَا إِسْرَائِيلَ مِنْ خِدْمَتِنَا؟» فَأَعَدَّ مَرْكَبَتَهُ وَاصْطَحَبَ جَيْشَهُ مَعَهُ، فَأَعَدَّ سِتَّ مِئَةِ مَرْكَبَةٍ وَسَائِرَ مَرْكَبَاتِ مِصْرَ، وَحَمَلَ عَلَيْهَا قَادَةَ سِلاَحِ الْمَرْكَبَاتِ. وَقَسَّى الرَّبُّ قَلْبَ فِرْعَوْنَ مَلِكِ مِصْرَ، فَطَارَدَ بَنِي إِسْرَائِيلَ الَّذِينَ غَادَرُوا مِصْرَ بِقُدْرَةٍ ظَاهِرَةٍ. وَسَعَى الْمِصْرِيُّونَ وَرَاءَهُمْ بِجَمِيعِ خَيْلِ فِرْعَوْنَ وَمَرْكَبَاتِهِ وَفُرْسَانِهِ وَجُيُوشِهِ، فَأَدْرَكُوهُمْ وَهُمْ مُتَجَمِّعُونَ عِنْدَ الْبَحْرِ بالقُرْبِ مِنْ فَمِ الْحِيروثِ مُقَابِلَ بَعْلَ صَفُونَ."
وهنا نجد النص ينسب كل العمل إلى ملك مصر وليس لفرعون مصر ويؤكد ذلك قوله " وَقَالُوا: «مَاذَا دَهَانَا حَتَّى أَطْلَقْنَا إِسْرَائِيلَ مِنْ خِدْمَتِنَا؟» "
فخرج أمنحتب بجيشه ومعه رخ – مى رع خلف الشعب لاسترجاع العبرانيين, وقادا الجيش وهناك احتمال أن أمنحتب لم يخرج مع الجيش لأن نص السفر يقول "
وَسَعَى الْمِصْرِيُّونَ وَرَاءَهُمْ بِجَمِيعِ خَيْلِ فِرْعَوْنَ وَمَرْكَبَاتِهِ وَفُرْسَانِهِ وَجُيُوشِهِ، فَأَدْرَكُوهُمْ وَهُمْ مُتَجَمِّعُونَ عِنْدَ الْبَحْرِ بالقُرْبِ مِنْ فَمِ الْحِيروثِ مُقَابِلَ بَعْلَ صَفُونَ." حيث يذكر السفر هنا أن المصريين سعوا وراء العبرانيين، وقال " بِجَمِيعِ خَيْلِ فِرْعَوْنَ وَمَرْكَبَاتِهِ وَفُرْسَانِهِ وَجُيُوشِهِ" وهذا يدل على عدم وجود فرعون ضمن الساعيين خلفهم.
وسواء كان معهم أم لا فأن المؤكد خروج رخ - مى - رع خلف العبرانيين وغرق مع جنوده فانكسر قلب أمنحتب بتلك الهزيمة وهشم ودمر ما طالته يداه من نقوش مقبرة رخ مى رع بسبب هزيمته تلك