17 - 06 - 2012, 08:18 PM
|
رقم المشاركة : ( 10 )
|
..::| VIP |::..
|
الأصحاح 17 العدد 8
ورد في تكوين 17: 8 وأعطي لك ولنسلك من بعدك أرض غربتك، كل أرض كنعان ملكاً أبدياً، وأكون إلههم , هذا خطأ، لأن جميع أرض كنعان لم تُعط لإبراهيم قط، وكذا لم تُعط لنسله مدة إلى الدهر، ولم يقع في الأراضي الأخرى مثل الانقلابات التي وقعت في هذه الأرض، ومضت مدة مديدة وقد زالت الحكومة الإسرائيلية عنها
وللرد نقول بنعمة الله : (1) جاءت هذه النبوة عندما كان إبراهيم بلا ذرية، وهذا شرط مهم في صحتها، فوعد الله إبراهيم أن يكون له ولذريته إلهاً، ويكثر نسله ويباركهم بالبركات الأرضية، فيعطيهم أرض كنعان ملكاً لهم إلى الأبد, وقد تمم الله وعده فنمت ذريته (خروج 1: 7 ، 9 ، 12 وعدد 23: 10 وتثنية 1: 10 و11) وأعطاهم أرض كنعان وأذل أعداءهم وفضّلهم على العالمين, ولكن لما انحرفوا عن شريعته ولم يتخذوه إلهاً لهم، أذلهم وأزال ملكهم لأن الرب اشترط دوام بركاته عليهم بأمانتهم لعهده, إن الله أمين مع البشر، غير أن الناس هم المتمردون, فلو أبقاهم وهم في حالة العصيان والشر والطغيان لكان ذلك منافياً لقداسته، والقرآن شاهد بأن المولى فضلهم على العالمين وفي محل آخر قال: ضربت عليهم الذلة والمسكنة , وقد تمَّت هذه النبوات بنوع غريب (أنظر سفر العدد 22 وتثنية 2 ويشوع 3) فتمتع بنو إسرائيل بهذه الأرض نحو ألف سنة, ولما قضى الله على سبطي يهوذا وبنيامين بالسبي، أعلن أن ذلك يكون لمدة سبعين سنة, وتم ذلك فعلًا, ولما رفضوا المسيا وصلبوه، حكم عليهم بسبي أعظم ابتدأ على يد تيطس الروماني, شلمنأصر سبى العشرة أسباط، وتيطس سبى سبطي يهوذا وبنيامين, (2) لم يعط الله الأرض لإبراهيم شخصياً، بل أعطاها له باعتباره مؤسس الأمة الإسرائيلية ونائبها، فأُعطيت له الأرض بصفته مؤتَمناً عليها, فهو المخاطب والمراد ذرّيته، فكان ما تمتلكه ذريته بمنزلة امتلاكه هو, ووجوه المخاطبات في القرآن كثيرة، منها خطاب العين والمراد به الغير, كقوله: يا أيها النبي اتق الله ولا تطع الكافرين (الأحزاب 33: 1), فقالوا إن الخطاب له والمراد أمته, (3) قد يراد بقوله: أعطيك هذه الأرض إلى الأبد الإشارة إلى النعيم في السماء، لأن أرض كنعان كانت تشير إليه، فورد في عبرانيين 11: 8 و9: بالإيمان تغرَّب في أرض الموعد كأنها أرض غريبة، ساكناً في خيام مع اسحق ويعقوب الوارثَيْن معه لهذا الموعد عينه، لأنه كان ينتظر المدينة التي لها الأساسات التي صانعها وبارئها الله
ففى الاول قال الله لابراهيم (واعطى لك ولنسلك كل ارض كنعان ملكا ابديا) وورد فى الثانى ان ابراهيم لم يعطيها ولم لنسله ملكا ابديا
فنجيب ان قوله (لك) باعتبار ان اعطائها لنسله اعطائها له وقد تم وعد الله فعلا(عد 22 وتث 2 ويش 3) ولكن الله اشترط على اسرائيل ان دوام بركاته لهم معلق على دوام خضوعهم له فطردهم منها لانه ليس لان الله اخلف وعده بل لانهم هم اغضبوا الله فاخذ منهم ما اعطاهم (تث 28) ومثل هذا ما جاء فى (2 صم 7: 10 و11 و12 – 16).
أسفار الكتاب المقدس
|
|
|
|