17 - 06 - 2012, 08:11 PM
|
رقم المشاركة : ( 3 )
|
..::| VIP |::..
|
الأصحاح 12 العدد 11
جاء في التكوين 12: 11_13 أن إبراهيم طلب من زوجته سارة أن تقول إنها أخته ليكون لي خير بسببك، وتحيا نفسي من أجلك , ألا يدفع ذِكر هذه الحادثة القارئ على تقليد إبراهيم وارتكاب الكذب؟
وللرد نقول بنعمة الله : لو كان موسى (كاتب سفر التكوين) مدفوعاً بتفكيره الشخصي لحذَفَ هذه القصة التي تُخجل جده الأكبر, ولكن ذِكرها دليل على أن روح الله هو الذي ساقه ليسجّلها, أما هدف الروح القدس من تسجيلها فهو أن يرينا أن كل البشر خطاؤون لأنه لا فرق، إذ الجميع أخطأوا ,, متبررين مجاناً بنعمته بالفداء الذي بالمسيح, وليس هناك إنسان كامل إلا المسيح, وهذا يكشف لنا محبة الله التي ترحّب بالخاطئ الراجع إلى الله، كما يشجّعنا على التوبة، فلا توجد خطية مهما عظمت تحرمنا من رحمة الله عند التوبة عنها, ومن المؤسف أن خطية إبراهيم هذه تكررت من ولده إسحق مع زوجته رفقة, كما كان يعقوب حفيد إبراهيم مخادعاً حتى توَّبه الله إليه, وهذا يكشف لنا شناعة الخطية, وقد حاول البعض أن يدافعوا عن خطية إبراهيم بقولهم إنها كذبة بيضاء، فقد كانت سارة أختاً غير شقيقة لإبراهيم, وهذا صحيح أنها أخته غير الشقيقة, لكن الوحي المقدس يدين الكذب كله أبيضه وأسوده، وقد سجَّل لنا هذه الكذبة البيضاء على أنها خطية تستحق الإدانة
|
|
|
|