"يقول يوحنا في الإصحاح 37:12"ومع أنه كان قد صنع أمامهم آيات هذا عددها لم يؤمنوا به ليتم قول أشعياء النبي: "يا رب من صدق خبرنا"من الصعب على العقل البشري أن يقبل ويصدق أن الرب يسوع الذي به كان كل شيء وبغيره لم يكن سيء مما كان يأخذ جسم بشريتنا ويشاركنا في اللحم والدم لكي يبيد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت أي إبليس. لأن الإنسان الطبيعي لا يستطيع أن يستوعب ويفهم الأشياء الروحية.
"ولمن استعلنت ذراع الرب"
يعلن الرب مشيئته أحياناً لبعض المختارين مما يجعلهم يتفوهون بكلمات لا يدركون أبعادها كالجواب الذي تفوّه به بطرس عندما سأل الرب يسوع التلاميذ: "وأنتم من تقولون أني أنا؟" (متى 15:16). فجاء جواب بطرس : "أنت هو المسيح ابن اله الحي فأجاب يسوع وقال له: طوبى لك يا سمعان بن يونا لأن لحماً ودماً لم يعلن لك لكن أبي الذي في السموات" (متى 16:16-17).
"فرأى أنه ليس إنسان وتخير من أنه ليس شفيع فخلصت ذراعه لنفسه.." (أشعيا 16:59)."قد شمر الرب عن ذراع قدسه أمام عيون كل الأمم فترى كل أطراف الأرض خلاص إلهنا" (أشعيا 10:52).
"نيت قدامه كفرخ وكعرق من أرض يابسة" (أي قدام الرب)( أشعياء 1:11 وأرميا5:23-6 و 15:23 وزكريا 8:3). لقد سبق مجيء المسيح ما يقارب الأربعمائة عام لم يتكلم الر مطلقاً مع أي من الأنبياء، وكأنها كانت فترة صمت لمجيء حدث عظيم. فكانت الحالة الروحية قد وصلت إلى درجة متدنية جداً من الجفاف، إلى أن ولد المسيح، فكان كعرق غض يانع يحيط به الجفاف الروحي الذي ساد هذه الفترة، بين النبي ملاخي، وهو آخر أنبياء العهد القديم، إلى مجيء المسيح.
"لا صورة له ولا جمال إليه فننظر إليه ولا منظر فنشتهيه"مع(مرقس 5:15-20).
محتقر ومخذول