لكن هل هذا الكلام يتناقض مع كلام الكتاب المقدس نفسه عندما يقول "فوضع الله أناساً فى الكنيسة أولاً رسلاً، ثانياً أنبياء، ثالثاً معلمين، ثم قوات وبعد ذلك مواهب شفاء أعواناً تدابير وأنواع ألسنة" (1كو12: 28) إذاً أقام الله فى الكنيسة معلمين.. فهم لا يطلبون من الناس أن يدعوهم معلمين لكن إن كان الله قد أعطاهم مواهب فيقول "ولكن لنا مواهب مختلفة بحسب النعمة المعطاة لنا؛ أنبوة فبالنسبة إلى الإيمان، أم خدمة ففى الخدمة، أم المعلم ففى التعليم، أم الواعظ ففى الوعظ، المعطى فبسخاء، المدبر فباجتهاد، الراحم فبسرور" (رو12: 6-8) وأيضاً "وهو أعطى البعض أن يكونوا رسلاً، والبعض أنبياء، والبعض مبشرين، والبعض رعاة ومعلمين" (أف4: 11) فقد أعطى الله البعض أن يكونوا معلمين فلا يوجد خطأ إن دُعى معلم لأن الله نفسه قد أعطاه هذا اللقب!!! ولكن عندما قال السيد المسيح لتلاميذه "لا تُدعَوا معلمين" كان يكلمهم عن التواضع، وأن لا يطالبوا الناس بأن يدعوهم هكذا.. فعندما يتكلم الإنسان لا يقول أنا سيدكم، لأنه يجب أن يشعر فى داخله أنه لا يستحق، بل هو خادم للجميع.
فى الصعيد يقولون للجد يا سيدى لأنه أب آباء، والجد فعلاً له مقام محترم فى الأسرة لكن يتعامل مع الآخرين مثل إخوته.
ويقول قداسة البابا شنودة الثالث هذه النصيحة دائماً (كن أخاً فى وسط أولادك وابناً فى وسط إخوتك) فلا تتعظّم.