عرض مشاركة واحدة
قديم 31 - 08 - 2015, 05:14 PM   رقم المشاركة : ( 23 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,450

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: سر التوبة والاعتراف

ومن هنا تظهر فكرة الاعتراف بالخطية أثناء تقديم الذبيحة والإقرار بها أى الإقرار العلنى وليس أن يعترف الشخص فى سره.

يضع الإنسان يده على رأس الذبيحة ويعترف، ويستمع الكاهن إلى خطايا الناس ويقدم الذبيحة "ويضع هرون يديه على رأس التيس الحى ويقر عليه بكل ذنوب بنى إسرائيل وكل سيآتهم مع كل خطاياهم ويجعلها على رأس التيس ويرسله بيد من يلاقيه إلى البرية. ليحمل التيس عليه كل ذنوبهم إلى أرض مقفرة. فيُطلِقُ التيس فى البرية" (لا 16: 21، 22) ففى شرائع العهد القديم كان تقديم الذبائح يقترن بالاعتراف، كان يضع الإنسان يده على رأس الذبيحة فتنتقل الخطية منه إلى الذبيحة. ليس ذلك فقط بل ويقر رئيس الكهنة بكل خطايا الشعب على رأس ذبيحة الشعب العمومية.

كان هناك تيسين، فلماذا اثنين؟ كان أحدهما يُذبح، والآخر يُطلق فى البرية وذلك لأن التيس الذى يُذبح يشير إلى موت المسيح، والآخر يشير إلى قيامته. فمن المحال بعد أن نذبح التيس الأول؛ يقوم. السيد المسيح قام من الأموات وصعد إلى السماوات، فهو قائم أمام الآب يشفع فينا كل حين. لذلك يقول "وإن أخطأ أحد فلنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البار. وهو كفارة لخطايانا" (1يو2: 1، 2) فالرمز فى العهد القديم لا يتحقق بأن يؤتى بتيس ويُذبح وينتهى الأمر، لأنه أين الحياة التى ترمز إلى أن الرب حى وقائم من الأموات يشفع فينا أمام الآب.

ومما ذُكر عن الاعتراف فى العهد القديم أيضاً قصة عخان بن كرمى عندما أخذ من الحرام، قال له يشوع بن نون "يا ابنى أعطِ الآن مجداً للرب إله إسرائيل واعترف له واخبرنى الآن ماذا عملت. لا تُخفِ عنى" (يش7: 19) وهكذا طُلب منه أن يعترف للرب بما فعله بإخبار يشوع.

كذلك حينما اعترف داود الملك بخطيئته أمام ناثان النبى، قال له ناثان "الرب أيضاً قد نقل عنك خطِيَّتك لا تموت" (2صم12: 13).

من كل ما ذكرناه يتضح أن ممارسة الاعتراف كانت موجودة فى العهد القديم.
  رد مع اقتباس