عرض مشاركة واحدة
قديم 31 - 08 - 2015, 05:12 PM   رقم المشاركة : ( 13 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,396,732

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: سر التوبة والاعتراف

فلابد أن يكون عمل الرعاية بدافع الحب، لكن يحمل معه تحذيراً "فمن هو الوكيل الأمين الحكيم؟" ليس أميناً فقط، بل حكيماً أيضاً "طوبى لذلك العبد الذى إذا جاء سيده يجده يفعل هكذا. حقاً أقول لكم إنه يقيمه على جميع أمواله. ولكن إن قال ذلك العبد الردئ فى قلبه إن سيدى يبطئ فى قدومه، فيبدأ يضرب العبيد والإماء ويأكل ويشرب ويسكر. يأتى سيد ذلك العبد فى اليوم الذى لا يتوقعه، وفى الساعة التى لا يعرفها فيشقه من وسطه ويجعل نصيبه مع عديمى الإيمان" (لو12: 43-46) يشقه من وسطه، فقد كان الأفضل له أن لا يكون وكيلاً.. لذلك قال القديس بولس الرسول لتلميذه تيموثاوس "إن ابتغى أحد الأسقفية فيشتهى عملاً صالحاً" (1تى3: 1) فإن لم يكن أميناً فى مسئوليته، يشقه الرب من وسطه ويجعل نصيبه مع عديمى الإيمان.
قد يهرب الكثيرون من كرامة الأسقفية لمعرفتهم بخطورتها وجسامة المسئولية والوكالة التى يتحملها الإنسان أمام الله. ففى يوم رسامة الأسقف يتسلّم عصا الرعاية ويُقال له: {إن الرب قد ائتمنك على نفوس رعيته ومن يدك يطلب دمها}.. ولذلك كُتب أيضاً عن الكهنوت "لا يأخذ أحد هذه الوظيفة بنفسه بل المدعو من الله كما هرون أيضاً" (عب5: 4) أى لابد للإنسان أن يشعر بوجود دعوة إلهية، ومن الممكن أن يقبلها بدافع من الحب مثلما قال الرب لبطرس الرسول " يا سمعان بن يونا أتحبنى.. ارع غنمى" (يو21: 16)..
  رد مع اقتباس