هل الإرادة توصل لنوال الخلاص واستمرار الحياة الحقيقية مع الله !!! مع العلم إني حينما أحاول أن أبدأ الحياة بكل إرادتي مع الله أفشل وارتد لحياتي القديمة مرة أخرى، وكل ما أحاول أصوم أو أقرأ كلمة الله تهيج عليا الخطايا القديمة دفعة واحدة وتضغطني بقوة حتى أنغلب واعود أسوأ مما كنت !!! وهكذا حياتي اصبحت محصورة بين رغبتي أن اعيش مع الله وبين انغلاب إرادتي والعودة لحياتي القديمة !!!
* الإجابة:
+ [ إذ نعلم أن الإنسان لا يتبرر بأعمال الناموس، بل بإيمان يسوع المسيح، آمنا نحن أيضاً بيسوع المسيح لنتبرر بإيمان يسوع لا بأعمال الناموس، لأنه بأعمال الناموس لا يتبرر جسد ما. لست أبطل نعمة الله لأنه أن كان بالناموس برّ فالمسيح إذاً مات بلا سبب ] (غلاطية 2: 16، 21) + [ أيها الغلاطيون الأغبياء (روحياً) من رقاكم حتى لا تذعنوا للحق، أنتم الذين أمام عيونكم قد رُسِمَ يسوع المسيح بينكم مصلوباً. أُريد أن أتعلم منكم هذا فقط: أبأعمال الناموس أخذتم الروح أم بخبر الإيمان!!!؛ لأن جميع الذين هم من أعمال الناموس هم تحت لعنة لأنه مكتوب: ملعون كل من لا يثبت في جميع ما هو مكتوب في كتاب الناموس ليعمل به. ولكن أن ليس أحد يتبرر بالناموس عند الله فظاهر لأن البار بالإيمان يحيا. ولكن الناموس ليس من الإيمان بل الإنسان الذي يفعلها سيحيا بها. المسيح افتدانا من لعنة الناموس إذ صار لعنة لأجلنا لأنه مكتوب: ملعون كل من علق على خشبة. لتصير بركة ابراهيم للأمم في المسيح يسوع لننال بالإيمان موعد الروح ] (غلاطية 3: 1، 2، 10 – 14) + [ وأما الآن إذ عرفتم الله، بل بالحري عُرِفتُم من الله، فكيف ترجعون أيضاً إلى الأركان الضعيفة الفقيرة التي تريدون أن تُستعبدوا لها من جديد. أتحفظون أياماً وشهوراً وأوقاتاً وسنين ] (غلاطية 4: 9 و10) + [ فاثبتوا إذاً في الحُرية التي قد حررنا المسيح بها ولا ترتبكوا أيضاً بنير عبودية. ها أنا بولس أقول لكم أنه أن اختتنتم لا ينفعكم المسيح شيئاً. لكن أشهد أيضاً لكل إنسان مُختتن أنه مُلتزم أن يعمل بكل الناموس. قد تبطلتم عن المسيح أيها الذين تتبررون بالناموس، سقطتم من النعمة. فأننا بالروح من الإيمان نتوقع رجاء برّ. لأنه في المسيح يسوع لا الختان ينفع شيئاً ولا الغُرلة بل الإيمان العامل بالمحبة ] (غلاطية 5: 1 – 6)
[ فأننا نعلم أن الناموس روحي وأما انا فجسدي مبيع تحت الخطية. لأني لست أعرف ما أنا أفعله إذ لستُ أفعل ما أُريده بل ما أبغضه فإياه أفعل (بمعنى أني لست حُراً). فأن كنت أفعل ما لست أُريده فإني أُصادق الناموس أنه حسن. فالآن لست بعد أفعل ذلك أنا بل الخطية الساكنة في. فأني أعلم أنه ليس ساكن فيَّ، أي في جسدي، شيءٌ صالح، لأن الإرادة حاضرة عندي وأما أن أفعل الحُسنى فلست أجد. لأني لست أفعل الصالح الذي أُريده (أنا) بل الشرّ الذي لست أُريده فإياه أفعل. فأن كنت ما لست أُريده إياه أفعل فلستُ بعد أفعله أنا، بل الخطية الساكنة في. إذاً أجد الناموس لي حينما أُريد أن أفعل الحُسنى أن الشرّ حاضر عندي. فإني أُسرّ بناموس الله بحسب الإنسان الباطن. ولكني أرى ناموساً (قانون) آخر في أعضائي يُحارب ناموس ذهني ويسبيني (يُقيدني ويأسرني) إلى ناموس الخطية الكائن في أعضائي. ويحي أنا الإنسان الشقي من يُنقذني من جسد هذا الموت ] (رومية 7: 14 – 24)
+ [ فإذ قد تشارك الأولاد في اللحم والدم اشترك هو أيضاً كذلك فيهما لكي يُبيد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت أي إبليس. ويعتق (يفك ويحرر) أولئك الذين خوفاً من الموت كانوا جميعاً كل حياتهم تحت العبودية ] (عبرانيين 2: 14 – 15) + [ روح الرب عليَّ لأنه مسحني لأُبشر المساكين، أرسلني لأشفي المنكسري القلوب، لأُنادي للمأسورين بالإطلاق، وللعمي بالبصر، وأرسل المنسحقين في الحرية ] (لوقا 4: 18) + [ فأن حرركم الابن فبالحقيقة تكونون أحراراً ] (يوحنا 8: 36)
+ إذاً لا شيء من الدينونة الآن على الذين هم في المسيح يسوع، السالكين ليس حسب الجسد (ليس ساكن فيَّ، أي في جسدي، شيءٌ صالح) بل حسب الروح. لأن ناموس روح الحياة في المسيح يسوع قد أعتقني (فكني وحررني) من ناموس الخطية والموت. لأنه ما كان الناموس عاجزاً عنه في ما كان ضعيفا بالجسد فالله إذ أرسل ابنه في شبه جسد الخطية ولأجل الخطية دان الخطية في الجسد. لكي يتم حكم الناموس فينا (بالموت) نحن السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح. فأن الذين هم حسب الجسد (إنسانيتهم العتيقة) فبما للجسد يهتمون ولكن الذين حسب الروح (في الخليقة الجديدة) فبما للروح (يهتمون). لان اهتمام الجسد هو موت ولكن اهتمام الروح هو حياة وسلام. لأن اهتمام الجسد هو عداوة لله إذ ليس هو خاضعاً لناموس الله لأنه أيضاً لا يستطيع (مهما ما كانت إرادته قوية لأنه تحت سلطان الخطية التي ملكت على إنسانيته العتيقة). فالذين هم في الجسد لا يستطيعون أن يرضوا الله. وأما أنتم فلستم في الجسد بل في الروح أن كان روح الله ساكنا فيكم، ولكن أن كان أحد ليس له روح المسيح (القصد انه لا يملك عليه) فذلك ليس له. وأن كان المسيح فيكم، فالجسد (العتيق) ميت بسبب الخطية وأما الروح فحياة بسبب البر. وأن كان روح الذي أقام يسوع من الأموات ساكناً فيكم فالذي أقام المسيح من الأموات سيُحيي أجسادكم المائتة أيضاً بروحه الساكن فيكم. فإذاً أيها الإخوة نحن مديونون ليس للجسد لنعيش حسب الجسد. لأنه أن عشتم حسب الجسد (إنسانيتكم العتيقة) فستموتون، ولكن أن كنتم بالروح (القدس الذي يعمل في إنسانيتكم الجديدة) تميتون أعمال الجسد فستحيون. لان كل الذين ينقادون بروح الله فأولئك هم ابناء الله. إذ لم تأخذوا روح العبودية أيضاً للخوف، بل أخذتم روح التبني الذي به نصرخ يا أبا الآب. الروح نفسه أيضاً يشهد لأرواحنا اننا أولاد الله. فأن كنا أولاداً فأننا ورثة أيضاً، ورثة الله، ووارثون مع المسيح. (رومية 8: 1 – 16)
أولاً أهرب من الخطية كهروبي من الحية القاتلة، واتجه نحو الله مصلياً أن يُعطيني هذه الحرية وانتظر نعمته أن تملك على قلبي وفكري لكي أنال حرية مجد أولاد الله، وتتحرر إرادتي وتصير إرادة إنسان الله جديد، الذي يتجدد كل يوم حسب صورة خالقة في القداسة والطهارة، بمعنى أن أحيا حياة التجديد المستمر بعمل وفعل الروح القدس في داخلي، وفي تلك الساعة لن أُغلب من شيء لأني سأحيا حسب السلطان الممنوح من الله بصفتي ابناً لله في الابن الوحيد، اقدر بالقوة الممنوحة منه ليَّ أن أدوس على الحيات والعقارب وكل قوات العدو، لأني بالمسيح الرب فقط أنا غالب ومنتصر فيه وباسمه وحده فقط آمين