ربما بسبب حزنها الشديد لم تستطع أن تتعرف على شخص ربنا يسوع، حقا كانت تبحث عنه بدموع بقلب منكسر، ولم تدرك أنه قريب من منسحقى القلوب ( مز 34 : 18 )، أقرب مما يظنوا. هو فى داخلنا يود أن يعلن ذاته لنا.
"قال لها يسوع: يا امرأة لماذا تبكين؟ من تطلبين؟"
فظنت تلك أنه البستانى، فقالت له: يا سيد إن كنت أنت قد حملته،
فقل لى أين وضعته، وأنا آخذه" يو 20 : 15
لقد سبق فرمز لهذا التصرف بيوسف الصديق الذى تظاهر أمام أخوته كغريب قبل أن يكشف لهم عن شخصه ( تك 44، 45 )، إنه يعاتبها : "لماذا تبكين؟ أنا قمت! من تطلبين؟ ها أنا أمامك! قيامتى فيها الأجابة على كل أسئلتك، وفيها شبع لكل احتياجاتك.