يستطرد الوحى كما كتب يوحنا البشير :
" فقالا لها : يا امرأة لماذا تبكين ؟ قالت لهما :
أنهم أخذوا سيدى، ولست أعلم أين وضعوه " يو 20 : 13
والآن اورد عن الآباء ماذكروا عن تلك الأحداث :
" أظهر الملاكان حنوا نحو مريم المجدلية الباكية، فقد دهشا لبكائهما، إذ كانا ينتظران أنها تفرح بقيامته، حقا وسط آلامنا يشاركنا السمائيون الحب، ويندهشون لحزننا، إذ أدركوا ما يعده القائم من الأموات من أمجاد لمؤمنيه.
سألها الملاكان : لماذا تبكين ؟ .... إنه وقت الفرح ! لقد قام السيد المسيح من بين الأموات "
" ولما قالت هذا التفتت إلى الوراء،
فنظرت يسوع واقفا، ولم تعلم أنه يسوع ". يو 20 : 14
التفتت إلى الوراء ربما لأنها شاهدت الملاكين قاما بعمل غير عادى كالسجود متجهين نحوه، أو أن أنظارهما قد تحولت عنها إليه بوقار شديد، رأته إنسانا عاديا فلم تتعرف على شخصه، لم تكن نفسية المجدلية أو فكرها مهيأ للقاء مع القائم من الأموات.
جاءت الأجابة من السيد المسيح نفسه الذى وقف وراءها، ليتحدث معها ويجيب على سؤالها، كان شهوة قلب المجدلية أن ترى جسد المسيح الميت، لكنه وهبها ما هو أعظم، إذ ظهر لها :
"القائم من الأموات". إنه يعطينا أكثر مما نسأل وفوق ما نطلب.