عرض مشاركة واحدة
قديم 31 - 07 - 2015, 06:49 PM   رقم المشاركة : ( 19 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,000

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الوحي التام للكتاب المقدس

الوحي الإلهي في الأساس إذاً هو عن المسيح وعمله الفدائي. وكمال ذلك الوحي هو في إتمام المهمة التي أسندت إليه، تمجد اسمه عبر التاريخ البشري. فكلمة الله للبشر لا ترتكز في قصدها على شخص المسيح فحسب بل إنها في الواقع كانت في طور التكميل ولم تكتمل إلا بمجيئه هو، ليكشف عن الله بوضوح. فنبوة أشعياء كانت قد سبقت وأوضحت ذلك بضع مئات من السنين قبل مجيء المسيح بالقول: "يعطيكم السيد (أي الرب) نفسه آية (أي عجيبة) ها العذراء تحبل وتلد ابناً وتدعو اسمه عمانوئيل (أي الله يحل وسطنا ويكون متكاتفاً معنا نحن البشر)" (نبوة أشعياء 7: 14)، وهذا هو مضمون بشارة الملاك للعذراء مريم في الإنجيل حسب (متى 1: 23)، ثم تقول نفس النبوة: "لأنه يولد لنا ولد ونعطى ابناً وتكون الرياسة على كتفه ويدعى اسمه عجيباً مشيراً إلهاً قديراً أباً أبدياً رئيس السلام" (نبوة أشعياء 9: 6).
وكما رأينا الوحي بطبيعته هو كشف الله عن نفسه وعن مشيئته للبشر، إنه كلمة الله للبشر، فالمسيح هو تلك الكلمة أو الوحي في صورة كاملة ونهائية: "والكلمة صار جسداً وحل بيننا ورأينا مجده مجداً كما لوحيد من الآب مملوءاً نعمةً وحقاً" الإنجيل حسب (يوحنا 1: 14). إذاً لكل جزء من الوحي الإلهي دوره في توجيه البشر إلى تلك النقطة الحاسمة التي كانت مرتقبة منذ البداية، أي: "ملء الزمان" عندما كشف الله عن نفسه بأوضح أسلوب، أي في تجسد المسيح. ففي المسيح كشف الله عن ذاته بكل كمال، كشف عن قدرته وسلطانه عن جماله وبهائه ومجده، عن قداسته وعدالته وطهارته، كما كشف عن محبته ورحمته لبني البشر.
  رد مع اقتباس