عرض مشاركة واحدة
قديم 31 - 07 - 2015, 06:48 PM   رقم المشاركة : ( 16 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,000

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الوحي التام للكتاب المقدس

أما الشرائع الإلهية التي أوحى الله بها، خاصة الوصايا العشرة، فهي أيضاً يستحيل فهم وجودها في العهد القديم دون النظر إليها على ضوء قدوم المسيح لعالم البشر. ففي الوقت الذي فيه كان من الواضح أنه ليس بمقدور أي إنسان أن يعيش بموجبها بصورة كاملة أصر الله على أن تكون "هذه الكلمات التي أنـا أوصيتك بها اليوم على قلبك، وقصها على أولادك وتكلم بها حين تجلس في بيتك وحين تمشي في الطريق وحين تنام وحين تقوم واربطها علامـةً على يدك ولتكن عصـائب بين عينيـك واكتبها على قوائـم أبـواب بيتـك وعلى أبوابك" (سفر التثنية 6: 6-9).
ما هو القصد من ذلك؟ يفيدنا الوحي الإلهي بالعهد الجديد بالجواب. فالرب يسوع المسيح نفسه يقول: "لا تظنوا أني جئت لأنقض الناموس (أي الشريعة) أو الأنبياء. ما جئت لأنقض بل لأكمل ... فمن نقض إحدى هذه الوصايا الصغرى وعلم الناس هكذا يدعى أصغر في ملكوت السموات. وأما من عمل وعلَّم فهذا يدعى عظيماً في ملكوت السموات" الإنجيل حسب (متى 5: 17-19)، وهو هنا يؤكد أهمية تلك الأحكام والوصايا. لماذا؟ السبب بسيط وهو أن شرائع الله تلعب دورها الحيوي في مواجهتنا بمطاليب عدالة وقداسة الله، وتذكيرنا بخطيئتنا وحاجتنا للتخلص منها عبر ما يوفره الله من خلاص. هذا ما تقوله بالحرف الواحد (الرسالة إلى غلاطية 3: 24-26) : "... لقد كان الناموس (أي وصايا وشرائع الله الأخلاقية) مؤدبنا (أي المعلم الذي يوجهنا) إلى المسيح لكي نتبرر بالإيمان، لكن بعدما جاء الإيمان (أي بمجيء المسيح) لسنا بعد تحت مؤدب، لأنكم جميعاً أبناء الله بالإيمان بالمسيح يسوع".
  رد مع اقتباس