عرض مشاركة واحدة
قديم 31 - 07 - 2015, 06:34 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,313,620

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الأخطاء المزعومة في الكتاب المقدس

ويُذكر في الإنجيل بحسب (متى 27: 5) أن يهوذا رد الفضة للكهنة ثم مضى وخنق نفسه، بينما يقول البشير لوقا في (سفر الأعمال 1: 18) أنه اقتنى حقلاً بهذه الفضة. ولكن إذا ما أتينا بالبيانين معاً يظهر إذ ذاك أن ما حدث فعلاً هو أن الكهنة رفضوا الفضة التي طرحها يهوذا في الهيكل، فما كان إلا أن ذهب وخنق نفسه. ولكن بعد خيانته وانتحاره لحقه العار لدرجة أنه لم يحضر أحد من أصدقائه أو أقربائه للاهتمام بدفن جثته. فكان من اللازم أن تدفن على النفقة العمومية. فتذكر الكهنة أن الفضة كانت قد أعيدت وأنها لا يمكن أن توضع في الخزانة لأنها كانت ثمن دم. وبما أن جثته يجب أن تدفن فإنهم قرروا أن يستعملوا الفضة لشراء مقبرة، وعلى الأرجح نفس الحقل الذي انتحر فيه يهوذا. ولذلك قيل أنه اقتنى حقلاً من أجرة الظلم، وذلك لا يعني أنه هو شخصياً اشتراه، بل إنما اشتري بفضته الخاصة ودُفن فيه.
وهناك بعض النقاد الذين يدّعون أن الإشارة إلى أرميا في (متى 27: 9) هي خطأ، وإن الإشارة يجب أن تكون إلى (زكريا 11: 12و13). ويمكن قول نفس الشيء فيما يخص ما ورد في سفر (الأعمال 20: 35) و(رسالة يهوذا 14). وما يقوله متى هو أن أرميا "نطق" بهذه الكلمات، ومن المؤكد بأنه لا يستطيع أحد أن يبرهن عكس ذلك. فبحسب الظاهر تكلم أرميا بها، ثم سجلها زكريا، ومتى نسبها إلى أرميا بواسطة إرشاد الروح القدس. ربما كان لدى متى كتب أخرى كانت قد نسبتها إلى أرميا ولكنها فُقدت بعد ذلك. وبما أن اقتباس متى ليس هو حرفياً ككلام زكريا، فقد يدل ذلك أنه كان بحوزته كتباً أخرى.
  رد مع اقتباس