عرض مشاركة واحدة
قديم 31 - 07 - 2015, 06:23 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,382

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: الكُتَّاب والوحي

وإذا ما تحرينا بدقة عن معنى كلمة "نبي" أو في معنى "كليم" فإننا نرى بأنها لا تعني متكلم بصورة عامة، بل بطريقة فائقة، أي أن النبي كان بالحقيقة كليم الله. والنبي لا يأخذ على عاتقه أن يتكلم من قبل نفسه. وكونه نبياً لا يعود إلى انتقائه بنفسه هذه الدرجة الرفيعة، بل إنما إلى إجابته للدعوة الإلهية، ومراراً أطيعت هذه بتردد، لأن النبي لم يكن مقتنعاً بقدرته على أداء رسالته. وكان النبي يتكلم أو يحجم عن الكلام كما كان الرب يعطيه أن ينطق.
من ناحية أخرى يجب أن نلاحظ أن الله في دعوته العليا للأنبياء الحقيقيين طرح أحد التحذيرات ضد أولئك الذين يأخذون على عاتقهم أن يتكلموا بدون الدعوة الإلهية. "وأما النبي الذي يطغى فيتكلم باسمي كلاماً لم أوصيه أن يتكلم به أو الذي يتكلم باسم آلهة أخرى فيموت ذلك النبي" (سفر التثنية 18: 20) وفي سفر حزقيال النبي نلاحظ هذا الإنذار العنيف "ويلٌ للأنبياء الحمقى الذاهبين وراء روحهم ولم يروا شيئاً!" إنه لأمر خطير بأن يأخذ إنسان على عاتقه الادعاء بأنه يتكلم عن الله العلي! ومع ذلك فكم هو شائع عند النقاد الهدامين في يومنا هذا أن ينكروا هذا البيان أو ذلك في الكتاب المقدس أو أن يقترحوا وجوب اختصار الكتاب المقدس أو إيجاد كتاب حديث يتألف من مؤلفات بشرية معاصرة.
  رد مع اقتباس