عرض مشاركة واحدة
قديم 31 - 07 - 2015, 06:23 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,275

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: الكُتَّاب والوحي

1- تعليم الكتاب المقدس نفسه بخصوص الوحي


لق أعطى الله لنبيه موسى عرضاً مهماً لتوضيح القصد الحقيقي والمهمة الأصلية والأسلوب اللائق برسالة الأنبياء الذين يعينهم. هذا ما نراه في (سفر التثنية 18: 18).
"أقيم لهم (أي لأجيال يهودية تابعة) نبياً من وسط أخوتهم مثلك وأجعل كلامي في فمه فيكلّمهم بكل ما أوصيه به".
وهكذا نرى بأن الله يتكلم معنا بواسطة الأنبياء، فرسالتهم كانت تنحصر في إعطاء الكلمات المعطاة لهم تماماً وليس سواها. "ها قد جعلت كلامي في فمك" قال الرب لأرميا النبي عندما عينه نبياً للشعوب (نبوة أرميا 1: 9) وهذه الكلمات قيلت أيضاً لأشعياء النبي "قد جعلت أقوالي في فمك" (نبوة أشعياء 51: 16) وأيضاً "كلامي الذي وضعته في فمك لا يزول من فمك" (59: 21).
والعبارة "هكذا يقول الرب" مكررة نحو ثمانين مرة في سفر أشعياء وحده. حتى أن النبي الكذاب بلعام لم يقدر أن يتكلم إلا كما أعطاه الرب أن يتكلم: "فقال ملاك الرب لبلعام اذهب مع الرجال، وإنما تتكلم بالكلام الذي أكلمك به فقط، (سفر العدد 22: 35) انظر أيضاً (سفر العدد 23: 5، 12، 16). تعليم العهد القديم المتواصل هو أن الأنبياء إنما تكلموا حينما أتاهم كلام الرب وحينئذ فقط! وهذا نراه بكل وضوح في بدء نبواتهم:
"قول الرب الذي صار لهوشع ..." (نبوة هوشع 1: 1)
"أقوال عاموس ... التي رآها ..." (عاموس 1: 1)
"قول الرب الذي صار إلى ميخا ..." (ميخا 1: 1)
"وحي كلمة الرب لإسرائيل عن يد ملاخي ..." (ملاخي 1: 1)
  رد مع اقتباس