وهناك من يعترض قائلاً بأن أسفار العهد الجديد لم تكتب من قبل يسوع المسيح بل من قبل أتباعه، وبأنها لم تكتب إلا بعد مرور بعض الوقت على موته وقيامته. وفي الواقع نجد أنه من المستحيل أن نتوقع من الرب يسوع أن يكون قد أعطى شرحاً وافياً عن طريق الخلاص أثناء وجوده على الأرض. إن ذلك لم يكن قابلاً للفهم تماماً إلا بعد موته وقيامته. طبعاً كان بالإمكان ليسوع أن يوضح ذلك بواسطة النبوات، وفعلاً نجد أنه أعطى التلاميذ فكرة عامة عن طريق الخلاص، ولكننا نعلم بأنهم لم يفهموا في كثير من الأحيان تلك التعاليم وهكذا نرى أن الطريقة التي اختارها الرب يسوع المسيح كانت أحسن طريقة للتعليم: أولاً إنجاز الأعمال الخلاصية، ثم شرحها بواسطة الكتاب الملهمين. وهذه كانت أيضاً طريقة الله في عصور العهد القديم.