الموضوع: شخصية المصلوب
عرض مشاركة واحدة
قديم 30 - 07 - 2015, 04:31 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,347,385

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: شخصية المصلوب

والواقع أن الأعمال الصالحة حينما تؤدى بقصد الخلاص من عقاب الخطية , تعتبر اهانة كبرى لذات الله , إذ أنها دليل على اعتقاد من يقوم بها بأن في قدرته إزالة الإساءة التي أحدثتها الخطية في قلب الله عن طريق عمل الصالحات , وتأدية بعض الفرائض والصلوات , وكأنه وهو يقوم بهذه الأعمال يعبر تعبيراً لا إرادياً عن شعوره بأنه غير مرضي عند الله , وبأن الله غاضب عليه , وبأن الوسيلة لنوال رضاه هي أن يقدم شيئا من الحسنات حتى يمحو سيئاته وخطاياه وكأن قلب الله لا يتحرك بالحنان , إلا بأعمال الإنسان !! وياله من فكر شرير مهين!!
وينقض الكتاب المقدس بكلا عهديه مبدأ الخلاص بالأعمال الصالحة من أساسه فيقول أليهو أحد أصحاب أيوب ((إن كنت باراً فماذا أعطيته أو ماذا يأخذ من يدك لرجل مثلك شرك ولابن آدم برك)) أيوب 7:35 ,8 ويقول أشعياء النبي ((قد صرنا كلنا كنجس وكثوب عدة ] أي ثوب قذر [ كل أعمال برنا)) اش 6:64 ويقول بولس الرسول ((الإنسان لا يتبرر بأعمال الناموس لأنه بأعمال الناموس لا يتبرر جسد ما لأنه إن كان بالناموس بر فالمسيح إذا مات بلا سبب)) غلا 16:2 , 21 ويؤكد هذا الحق في رسالته إلى رومية قائلا : ((أما الذي يعمل فلا تحسب له الأجرة على سبيل نعمة بل على سبيل دين وأما الذي لا يعمل ولكن يؤمن بالذي يبرر الفاجر فإيمانه يحسب له براً)) رو 4:4 , 5 , وها نحن نقرأ في إنجيل لوقا عن ذلك الفريسي الذي اتكل على أعمال بره , وكان يصوم مرتين في الأسبوع ويدفع عشور كل ما يقتنيه , ويسلك سلوكا أعلى من سلوك الأشرار في زمانه , ونجد أن الرب قد حكم عليه بالدينونة لأنه اتكل على أعماله الصالحة , وجعلها موضوعاً لفخره في حضرة الله , وطريقاً لنوال عفوه ورضاه , مع أن ((أجرة الخطية هي موت)) وجميع أعمالنا الصالحة لا يمكن أن تعادل الموت أو تساويه
  رد مع اقتباس