وعلى هذا فان المسيح الكريم قد تميز بهذا المميز الجليل , فقال عن نفسه ((ليس أحد يأخذها مني بل أضعها أنا من ذاتي لي سلطان أن أضعها ولي سلطان أن آخذها أيضاً)) يو 18:10 , أجل انه له المجد , قد قدم نفسه طوعاً واختياراً , لأنه يملكها , وليس لأحد آخر سلطان عليه ليأخذها منه , وكان الحب هو دافعه لتقديم نفسه لأجل البشر , ولذا فقد هتف له بولس قائلا ((ابن الله الذي أحبني وأسلم نفسه لأجلي)) غلا 20:2 , ووضعه مثالا للمحبة المضحية أمام المؤمنين في أفسس إذ قال لهم ((اسلكوا في المحبة كما أحبنا المسيح أيضاً وأسلم نفسه لأجلنا قرباناً وذبيحة لله رائحة طيبة)) اف 2:5 وحض الرجال على محبة زوجاتهم فأعطاهم المسيح كمثال لهذا الحب قائلا ((أيها الرجال أحبوا نساءكم كما أحب المسيح أيضاً الكنيسة وأسلم نفسه لأجلها)) أفسس 25:5 , وتحدث لأهل غلاطية عن غرض تضحية المسيح بالكلمات ((يسوع المسيح الذي بذل نفسه لأجل خطايانا لينقذنا من العالم الحاضر الشرير)) غلا 3:1 و 4 , وسجل لتلميذه تيموثاوس هذه العبارات ((لأنه يوجد اله واحد ووسيط واحد بين الله والناس الإنسان يسوع المسيح الذي بذل نفسه فدية لأجل الجميع)) 1 تي 5:2 و6 فأوضح بهذا أن المسيح قد قدم نفسه فدية لأجل خلاص الناس بدافع محبته لهم و ((ليس لأحد حب أعظم من هذا أن يضع أحد نفسه لأجل أحبائه)) يو 13:15.