فدعونا نسير لنرى بأكثر وضوح أن الاسم العبراني ((يشوع yeshua)) هو نفسه اسم ((يسوع)) المذكور في العهد الجديد
عندما نام يعقوب على فراش الاحتضار , وبدأ يبارك بنيه , كان روح الله يعلن في بركته مستقبل أولاده وفي عدد 18 من الإصحاح 49 نقرأ الكلمات ((لخلاصك انتظرت يا رب)) , والكلمات في العبرانية ((ليشوعك انتظرت يارب)) ومعنى هذا أن يعقوب كان ينتظر ((يسوع)) الآتي
وفي مزمور 14:91-16 نقرأ هذه الآيات ((لأنك قلت أنت يا رب ملجأي جعلت العلى مسكنك لا يلاقيك شر ولا تدنو ضربة من خيمتك لأنه تعلق بي أنجيه أرفعه لأنه عرف اسمي يدعوني فأستجيب له معه أنا في الضيق 0 أنقذه وأمجده 0 من طول الأيام أشبعه وأريه خلاصي)) , والكلمات الأخيرة هي في العبرانية ((وأريه يسوعي))
ونجد في سفر اشعياء كلمة ((يسوع)) في العبرانية بصورة جلية مباركة إذ نقرأ هذه الكلمات ((هوذا الله خلاصي فاطمئن ولا أرتعب لأن ياه يهوه قوتي وترنيمتي وقد صار لي خلاصا)) أش 2:12
والكلمات في العبرانية ((هوذا الله يسوعي فاطمئن ولا أرتعب لأن ياه يهوه قوتي وترنيمتي وقد صار لي ((يسوع)) , ثم تستمر النبوة قائلة ((فتستقون مياهاً بفرح من ينابيع الخلاص أي من ينابيع ] يسوع [))
ولكي أوكد هذا التفسير الصحيح , وأذكر حادثة عابرة حدثت معي , فقد تقابلت مرة مع شخص يهودي , ودار الحديث حول شخص يسوع ((مركز كل حديث جليل)) , وقد اعترض ذلك اليهودي بعدم وجود اسم يسوع في العهد القديم , ولم أجبه إجابة مباشرة , ولكنني طلبت إليه أن يترجم لي الآية الموجودة في أش 11:62 من العبرانية إلى الانجليزية , وكان الرجل أستاذاً في اللغة العبرانية فترجم الآية بسهولة عظيمة , وهذه هي ترجمته للآية ((هوذا الرب قد أخبر إلى أقصى الأرض قولوا لابنة صهيون هوذا ((يشوعك)) آت ها أجرته معه وجزاؤه قدامه , وعندما انتهى من ترجمته أحمر وجهه , لأنه رأى أنه وضع سلاحاً بتاراً في يدي بترجمة ((مخلصك)) إلى كلمة ((يشوعك أو يسوعك)) , فهتف قائلا : مستر جلاس انك دفعتني لقراءة كلمة ((مخلصك)) بهذه الصورة فأجبته كلا : انك قرأت كلمة الله كما هي , أفلا تستطيع أن ترى أن كلمة ((مخلصك)) هي اسم شخص , وأن هذا الشخص آت , وأن أجرته معه , وجزاءه قدامه !! وعندئذ أسرع بإحضار كتابه العبراني وهو يقول : أنا واثق أن كتابي يختلف عن كتابك , فلما وجد أن النسختين واحد سلم بالحقيقة الواضحة.