7- الدليل السابع هو حياة الخدمة المضحية:
إن الشخص الذي ينال اختبار الميلاد الثاني، تظهر في حياته ثمار هذا الاختبار، ونحن نجد أن أهم ما يظهر فيه، خدمته وتضحيته لأجل الرب، فهو يخدم بالشهادة الصريحة، ويخدم بالتضحية بالمال والجهد والوقت، وفي كل الكتاب نجد هذه العلامة واضحة كل الوضوح.
فنقرأ عن الذين تجددوا في الكنيسة الأولى هذه الكلمات "كان عندهم كل شيء مشتركاً والأملاك والمقتنيات كانوا يبيعونها ويقسمونها بين الجميع كما يكون لكل واحد احتياج" (أع 2: 44 و45).
ونقرأ عن ليدية بعد تجديدها هذه الكلمات "فلما اعتمدت هي وأهل بيتها طلبت قائلة إن كنتم قد حكمتم إني مؤمنة بالرب فادخلوا بيتي وأمكثوا فألزمتنا" (أع 16: 15).
ونقرأ عن حافظ السجن بعد تجديده أنه أخذ بولس وسيلاً "ولما أصعدهما إلى بيته قدم لهما مائدة وتهلل مع جميع بيته إذ كان قد آمن بالله" (أع 16: 24) وهكذا بدت التضحية بالمال لأجل خدام الله وملكوت الله واضحة في حياة أولئك الذين تجددوا.
ومع التضحية بالمال، ظهرت الحياة الشاهدة للمسيح، فنقرأ في سفر الأعمال "فتشتت الجميع في كور اليهودية والسامرة ما عدا الرسل "فالذين تشتتوا جالوا مبشرين بالكلمة" (أع 8: 1 و4)
وفي الأصحاح الأول من إنجيل يوحنا نقرأ عن اندرواس هذه الكلمات "اندراوس وجد أولاً أخاه سمعان فقال له وجدنا مسيا الذي تفسيره المسيح فجاء به إلى يسوع" (يو 1: 41).
ونقرأ كذلك عن فيلبس أنه وجد نثنائيل وقال له "وجدنا الذي كتب عنه موسى في الناموس والأنبياء يسوع بن يوسف الذي من الناصرة فقال له نثنائيل أمن الناصرة يمكن أن يكون شيء صالح... قال له فيلبس تعال وانظر" (يو 1: 45 و46) وهكذا جاء به أيضاً إلى يسوع.
فهل تشهد للرب في حياتك؟ هل أوصلت الرسالة لزوجتك وأولادك وأصدقائك؟ هل شعارك كشعار المرنم القديم "أتكلم بشهاداتك قدام ملوك ولا أخزى" هذا هو الدليل على نوالك اختبار الميلاد الثاني "لأنك إن اعترفت بفمك بالرب يسوع وآمنت بقلبك أن الله أقامه من الأموات خلصت. لأن القلب يؤمن به للبر والفم يعترف به للخلاص" (رو 10: 9 و10) كما يقول الكتاب "آمنت لذلك تكلمت نحن أيضاً نؤمن لذلك نتكلم أيضاً" (2كو 4: 13) وكما يقول في موضع آخر "فإذ نحن عالمون مخافة الرب نقنع الناس" (2كو 5: 11)