عرض مشاركة واحدة
قديم 11 - 07 - 2015, 05:04 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,351,412

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: أدلة نوال الميلاد الثاني

4- الدليل الرابع هو الطاعة الكاملة لله:


يكتب يوحنا الرسول في رسالته الأولى هذه الكلمات اللامعة "بهذا نعرف أننا قد عرفناه إن حفظنا وصاياه من قال قد عرفته وهو لا يحفظ وصاياه فهو كاذب وليس الحق فيه وأما من حفظ كلمته فحقاً في هذا قد تكملت محبة الله. بهذا نعرف أننا فيه" (1يو 2: 4 و5) .
وهذه الكلمات ترينا أن الطاعة الكاملة للرب هي دليل معرفتنا به. بل هي دليل نوالنا هذا الاختبار الثمين اختبار الميلاد الثاني.
طاعة الملائكة وطاعة المسيحي المتجدد


وعظت إحدى المرسلات مرة عن الآية القائلة "لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الأرض" (مت 6: 10) قالت "هل تعلمون كيف تنفذ مشيئة الله في السماء؟ إنه يقول لجبرائيل اذهب وكلم دانيال. فلا يسأل ولا يتلكأ وإنما يطير بأجنحته في الحال لتنفيذ مشيئة الله.... ثم يقول لميخائيل أن يذهب في مهمة صعبة فلا يتردد ميخائيل بل يطير في سرعة وسرور منفذاً مشيئة الله.... فإذا صلينا "لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الأرض" فلنخضع لمشيئة الله وننفذها بالسرعة التي ينفذها بها ملائكة السماء" وبهذا نعرف أننا قد عرفناه إن حفظنا وصاياه.
عندما تقابل الرب مع شاول في طريق دمشق ناداه قائلاً "شاول شاول لماذا تضطهدني؟" عندئذ عرف شاول الرب فقال وهو مرتعد ومتحير "يا رب ماذا تريد أن أفعل؟" وبعدئذ قام وذهب إلى حنانيا كما أمره الرب، ولما قابله حنانيا قال له "قد أرسلني الرب يسوع الذي ظهر لك في الطريق الذي جئت فيه لكي تبصر وتمتلئ من الروح القدس" "والآن لماذا تتوانى قم واعتمد واغسل خطاياك داعياً باسم الرب" (أعمال 12: 16) لم يبطئ شاول أو يتوانى في تنفيذ مشيئة الرب، ولكن الكتاب يقول "أبصر في الحال وقام واعتمد" (أعمال 9: 18) وتمم إرادة السيد الذي قال "من آمن واعتمد خلص" (مرقس 16: 16).
فهل تطيع الرب في تنفيذ فريضة المعمودية بعد الإيمان؟ وفي الخضوع لمشيئته في رد المغتصب؟ والاعتراف للذين أسأت إليهم؟ إن الطاعة هي الدليل الأكبر على نوال الميلاد الثاني.
والطاعة للرب تستلزم دراسة دائمة للكلمة المقدسة، التي تعلن مشيئة الرب كما يقول السيد "إن شاء أحد أن يعمل مشيئته يعرف التعليم هل هو من الله أم تكلم أنا من نفسي" (يوحنا 7: 17) وتعليم الله موجود في الكتاب المقدس كقول بولس "كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع للتعليم والتوبيخ والتقويم والتأديب الذي في البر" (2 تي 3: 16) وكما يقول صاحب المزامير "سراج لرجلي كلامك ونور لسبيلي" وكما يقول بطرس الرسول "وعندنا الكلمة النبوية وهي أثبت التي تفعلون حسناً لو انتبهتم إليها كما إلى سراج منير في موضع مظلم" (2بط 1: 19).
وقد وعد الله أن يهب الروح القدس لأولاده لإرشادهم إلى الحق الكامل في الكلمة المقدسة فينفتح أمامهم الكتاب المقدس الذي كان لغزاً مغلقاً، ويرفضوا تعاليم وتقاليد الناس، ويوماً بعد الآخر يغمرهم النور ويشرق أمامهم السبيل "لأن سبيل الصديقين كنور مشرق يتزايد وينير إلى النهار الكامل" (أمثال 4: 18).
"إن سلكنا في النور كما هو في النور فلنا شركة بعضنا مع بعض ودم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية" فلنسلك في طاعة الرب، وفي نور الكلمة يوماً بعد الآخر، فبهذا نعرف أننا فيه.
  رد مع اقتباس