عرض مشاركة واحدة
قديم 11 - 07 - 2015, 04:30 PM   رقم المشاركة : ( 8 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,313,652

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رد على اعتراضات

الاعتراض الثامن: عماد الأطفال على إيمان والديهم:


قد يقول قائل، إن معمودية المؤمنين المدركين، كانت ضرورية في بداية خدمة الكنيسة الأولى، ولكن الآن الكنيسة تأسست ولذا وجب أن نعمد الأطفال على إيمان والديهم، وهذا الاعتراض لا أساس له في الكتاب المقدس، فالذي يقول أن الطفل يعمد على إيمان والديه، كأنه يعلم أن الإيمان هو عمل وراثي، مع أن الكتاب المقدس أكد لنا في مواضع كثيرة أن الخلاص هو اختبار شخصي بحت، وأرانا أنه لا فرق بين المسيحي اسماً، وبين أي شخص في دين آخر وأن نهاية المسيحي اسماً الجحيم، كنهاية أي وثني أو شرير لم يعرف الله، فلا بد أن يختبر الإنسان الخلاص شخصياً حتى تغفر خطاياه ويذهب للمساء.
فهل الولادة الجديدة لأبناء الأشرار وليست لأبناء المؤمنين؟
وهل رسالة التوبة للخطاة من الأديان الأخرى وليست للخطاة المنتمين اسماً للمسيح؟ وإذا كان الأمر كذلك فلماذا نعظ في الكنائس المسيحية بضرورة التوبة، وكل الحضور من المسيحيين اسماً ومن المسيحيين حقاً؟!
إن الحق الواضح هو أن الكتاب يعلم بأن الخلاص ليس بالوراثة بل بالإيمان الشخصي وإليك الآيات التي تثبت ذلك "كل الذين قبلوه أعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنون باسمه الذين ولدوا ليس من دم ولا من مشيئة جسد ولا من مشيئة رجل بل من الله" (يو 1: 12، 13).
"هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن بل تكون له الحياة الأبدية" (يو 3: 16).
"لأن كل من يدعو باسم الرب يخلص" (رو 10: 13) "لأني لست أستحي بإنجيل المسيح لأنه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي أولاً ثم لليوناني" (رو 1: 17) "هكذا أقول لكم يكون فرح قدام ملائكة الله بخاطئ واحد يتوب" (لوقا 15: 10)
من كل هذه الآيات نرى أن إنجيل المسيح هو إنجيل الفرد، وأن ديانة الوراثة ديانة باطلة "لا تبتدئوا تقولون في أنفسكم لنا إبراهيم أباً لأن الله قادر أن يصنع من هذه الحجارة أولاداً لإبراهيم" (لوقا 3: 8)
لقد حاول اليهود قديماً أن يعتمدوا على الوراثة فقالوا للسيد "إننا ذرية إبراهيم....أبونا هو إبراهيم" (يو 8: 33، 39)، ولكن السيد أجابهم "أنتم من أب هو إبليس وشهوات أبيكم تريدون أن تعلموا" (يو 8: 44) وبهذا هدم المسيح كل اعتماد على الوراثة ونادى بوجوب الاختبار الشخصي للخلاص.
فهل تعتمد أيها القارئ على إيمان وراثي أم على إيمان اختباري؟ وهل اعتمدت بناء على إيمانك الشخصي أم بناء على إيمان والديك؟! أذكر أن وصية السيد وصية فردية شخصية لأنه قال "من آمن واعتمد خلص" (مرقس 16: 16).
  رد مع اقتباس