عرض مشاركة واحدة
قديم 11 - 07 - 2015, 04:30 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,000

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رد على اعتراضات

الاعتراض الخامس- ذنوب الآباء والأبناء


قال لي أحدهم مرة ألم يقل الله "أنا الرب إلهك إله غيور، أفتقد ذنوب الآباء في الأبناء في الجيل الثالث والرابع من مبغضي" (تث 5: 9) إذاً فأطفال غير المؤمنين سيذهبون إلى جهنم لا محالة، والعماد وحده هو الذي ينقذ الطفل من هذا العقاب الأليم.
ولست أدري أي عقيدة مرعبة هذه التي يعتنقها القائلون بهذا الكلام؟! أن نتصور الله الرحيم المحب الشفوق، وهو يقذف بملايين الأطفال من كل الأديان والأمم والشعوب والألسنة إلى بحيرة النار والكبريت مع أنهم لم يرتكبوا ذنباً ولا خطية سوى أنهم "لم يعتمدوا بالماء مع أن هذه العقيدة ضد كلمات السيد القائلة "دعوا الأولاد يأتون إليّ ولا تمنعوهم لأن لمثل هؤلاء ملكوت السموات" وقد يقول قائل إذاً ما هو التفسير الصحيح لافتقاد الله لذنوب الآباء في الأبناء؟ ولكي نفهم معنى هذه الكلمات ينبغي أن ندرسها في مواضعها، فالله لم يذكر افتقاد ذنوب الآباء في الأبناء إلا بالارتباط مع السجود للأوثان وصنع التماثيل، فقال الله في سفر الخروج "لا تصنع لك تمثالاً منحوتاً ولا صورة ما مما في السماء من فوق وما في الأرض من تحت وما في الماء من تحت الأرض... لأني أنا الرب إلهك إله غيور أفتقد ذنوب الآباء في الأبناء في الجيل الثالث والرابع من مبغضي" (خر 2: 5) والمتأمل يرى أن العقاب هنا على الأبناء الذين يتبعون آباءهم في السجود للأوثان وفي بغض الله وكراهيته لذلك قال الرب "في الجيل الثالث والرابع من مبغضي" وطبيعي أن الطفل لا إدراك له للسجود للأوثان، ولا يمكن أن يتعمد كراهية الله وبغضه فالآية لا ذكر فيها للأطفال، بل لأشخاص توارثوا الخطية وكبروا فيها وتعمدوا عملها... والآية لا ذكر فيها إطلاقاً عن المعمودية كطريق للخلاص أو للغفران ويكفي أن أورد هنا جزءاً مما جاء في كتاب شرح أصول الإيمان لمؤلفه الدكتور اندرواس وطسون والذي راجعه وأتمه القس إبراهيم سعيد- جاء في الكتاب مايلي صفحة 331.
س- هل معاقبة الأبناء من أجل خطايا الآباء توافق عدل الباري؟
ج- نعم أنها توافق ذلك لأن الأبناء الذين يعاقبون على خطايا آبائهم يكونون قد سلكوا مسالك آبائهم الشريرة وتبعوا قدوتهم الرديئة واستحسنوا أفعالهم السيئة أو على الأقل لم يرفضوها ولا حزنوا عليها.
س- فكيف تفسر إذاً ما قيل في (حز 18: 20) "الابن لا يحمل من إثم الأب والأب لا يحمل من إثم الابن؟"
ج- إن المشار إليه بقول النبي هو الابن الذي لا يسلك في مسلك أبيه الشرير كما يبان من الأصحاح (18: 14، 17) "وإن ولد ابناً ورأى جميع خطايا أبيه التي فعلها، فرآها ولم يفعل مثلها فإنه لا يموت بإثم أبيه. حياة يحيا" وأما التهديد المتضمن في قول الرب "أفتقد ذنوب الآباء في الأبناء" فإنه يقع على الابن الذي يتمثل بأبيه الشرير مثل ناداب بن يربعام الذي "عمل الشر في عيني الرب وسار في طريق أبيه" (1مل 15: 26) وذلك يظهر أيضاً من ألفاظ التهديد ذاتها، إذ يقول الله "أفتقد ذنوب الآباء في الأبناء في الجيل الثالث والرابع من مبغضي" أ.هـ
وأعتقد أنه بعد هذا الشرح صار من الواضح أنه لا توجد صلة بين المعمودية وافتقاد ذنوب الآباء في الأبناء.
  رد مع اقتباس