عرض مشاركة واحدة
قديم 11 - 07 - 2015, 04:29 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,351,604

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: رد على اعتراضات

الاعتراض الثالث- موعد الآب للآباء والأبناء:


قالت لي إحدى الأخوات الكريمات مرة ألم يقل الكتاب "لأن الموعد هو لكم ولأولادكم ولكل الذين على بعد" (أعمال 2: 39) فكيف لا نعمد أطفالنا والموعد لهم؟ ولكي نعرف ما هو هذا الموعد الذي تكلم عنه بطرس لنعد إلى كلمات الكتاب ففي ذات الأصحاح التي ذكرت فيه هذه الآية قال بطرس عن المسيح "وإذ ارتفع بيمين الله وأخذ موعد الروح القدس من الآب سكب هذا الذي أنتم ترونه وتبصرونه" (أعمال 2: 33) وقال الرب يسوع لتلاميذه قبل صعوده "وها أنا أرسل إليكم موعد أبي فأقيموا في مدينة أورشليم إلى أن تلبسوا قوة من الأعالي" (لوقا 24: 49) ومرة أخرى أوصاهم "أن لا يبرحوا من أورشليم بل ينتظروا موعد الآب الذي سمعتموه مني" (أعمال 1: 4) ومن هذه الآيات نرى أن الموعد الذي تكلم عنه بطرس كان موعد الروح القدس الذي رآه الناس يوم الخمسين بعد أن ملأ التلاميذ في العلية، واندهشوا إذ سمعوا كل واحد لغته التي ولد فيها.... فلما نخسوا وجاؤوا لبطرس قال لهم بطرس "توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا فتقبلوا عطية الروح القدس لأن الموعد هو لكم ولأولادكم ولكل الذين على بعد كل من يدعوه الرب إلهنا" (أعمال 2: 38 و39).
فالتوبة والمعمودية بالماء وقبول دعوة الرب، شروط ضرورية لنوال عطية الروح القدس أي "موعد الآب" ولنلاحظ أن بطرس قد وضح لسامعيه أن هذا الوعد "هو لكل من يدعوه الرب إلهنا" سواء من اليهود أو نسلهم أو الأمم الذين على بعد أي أن موعد الروح القدس للأفراد الذين أطاعوا دعوة الرب. هذه الحقيقة تؤكدها كلمات بولس في رسالة غلاطية "لتصير بركة إبراهيم للأمم في المسيح يسوع لننال بالإيمان موعد الروح" (غلا 3: 14) ولنلاحظ أن من تأثيرات هذه العطية هو أن "يتنبأ بنوكم وبناتكم ويرى شبابكم رؤى ويحلم شيوخكم أحلاماً" (أع 2: 17) "ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم وتكونون لي شهوداً" (أع 1: 8) فهل يقدر الطفل أن يتنبأ، ويشهد للمسيح، ويدرك معنى الرؤى والأحلام؟ فإذا كان الطفل لا يدرك هذه الأمور، فليس من المعقول أن الله يعطي عطاياه لمن لا يدركونها، ولكن بعد أن يكبر الإنسان ويدرك ويفهم ويصبح خليقة جديدة في المسيح ينال بعدئذ موعد الروح كما جاء في رسالة غلاطية "فإن كنتم للمسيح فأنتم إذاً نسل إبراهيم وحسب الموعد ورثة.... ثم بما أنكم أبناء أرسل الله روح ابنه إلى قلوبكم صارخاً يا أبا الآب" غلاطية (3: 29، 4: 6).
فهل أدركت يا قارئي العزيز، أن الموعد المذكور في الآية هو موعد الروح القدس؟ بل هل أدركت أن كلمة "أولادكم" لا تعني أطفالكم، فقد قال يوحنا المعمدان للفريسيين "يا أولاد الأفاعي" (متى 12: 34).
وقال المسيح عن أورشليم "يا أورشليم كم مرة أردت أن أجمع أولادك.... ولم تريدوا" (لو 13: 34).
وقال أيضاً لليهود "لو كنتم أولاد إبراهيم لكنتم تعملون أعمال إبراهيم" (يو 8: 39) كل هذه الآيات ترينا أن لفظة الأولاد لا تعني بالضرورة الأطفال، فموعد الروح ليس للأطفال بل للمؤمنين المدركين، والآية لا ذكر فيها للمعمودية، لأن المعمودية بالماء لم تكن في يوم ما وعداً من الوعود الإلهية بل هي فريضة ضرورية يجب أن يطيعها "كل مؤمن".
  رد مع اقتباس