عرض مشاركة واحدة
قديم 11 - 07 - 2015, 04:25 PM   رقم المشاركة : ( 10 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,313,686

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: الرسل أطاعوا أمر سيدهم

8- معمودية تلاميذ أفسس


ولنتقدم الآن إلى الحادثة الأخيرة التي سجلها الوحي عن العماد وهي حادثة عماد تلاميذ أفسس التي كتبها لوقا في الوضع الآتي "فحدث فيما كان أبلوس في كورنثوس أن بولس بعد ما اجتاز في النواحي العالية جاء إلى أفسس فإذ وجد تلاميذ قال لهم هل قبلتم الروح القدس لما آمنتم؟ قالوا له ولا سمعنا أنه يوجد الروح القدس فقال لهم فبماذا اعتمدتم؟ فقالوا بمعمودية يوحنا فقال بولس إن يوحنا عمدّ بمعمودية التوبة قائلاً للشعب أن يؤمنوا بالذي يأتي بعده أي بالمسيح يسوع فلما سمعوا اعتمدوا باسم الرب يسوع" (أعمال 19: 1-5).
هنا نجد جماعة اعتمدوا مرتين، مرة بمعمودية يوحنا، ومع أنها كانت من السماء، ولكنها لم تكن المعمودية المسيحية الصحيحة لذلك علمهم بولس أن يوحنا إنما جاء ليفتح الطريق للمسيح "فلما سمعوا اعتمدوا باسم الرب يسوع" أي اعتمدوا مرة ثانية بالمعمودية المسيحية بعد أن أراهم الرسول ضرورتها.
فأي واحد له قليل من الإخلاص لنفسه، وقليل من الشجاعة في حياته لا يطرح عن نفسه الخوف من الناس ويؤمن تمام الإيمان بمعمودية المؤمنين ثم يعتمد بناء على هذا النور إن كان من أبناء النور.
وأي فرق بين الذين اعتمدوا في طفولتهم وبين أولئك الذين كانوا في أفسس؟ بل أن هناك فرقاً، ذلك هو أن أولئك اعتمدوا بالمعموديتين عن معرفة، فعرفوا أن الأولى ليوحنا والثانية للمسيح أما الذي اعتمد في طفولته فلم يفهم شيئاً من ذلك، بل أخذه أهله إلى الخادم، فغطسه الخادم أو رشه بماء، والطفل لا يدري أهو يستحم على يدي أمه أو يعتمد على يدي الخادم! فإلى أولئك الذين يقولون نحن اعتمدنا في طفولتنا أوجه هذا للسؤال- هل كنتم حين اعتمدتم مؤمنين أو كنتم أطفالاً غير مدركين؟ وإن كان الجواب الطبيعي هو أنكم كنتم غير مدركين بل كنتم أطفالاً مقادين وأنكم الآن أدركتم وتبكتم على خطاياكم وتجددت. إذاً فلا بد أن تعتمدوا مرة أخرى- معمودية صحيحة لأنها معمودية الاختبار والاختبار كما اعتمد تلاميذ أفسس.
هذه الحوادث جميعها، حادثة عماد الثلاثة آلاف يوم الخمسين، وأهل السامرة، والخصى الحبشي، وبولس الرسول، وبيت كرنيليوس، وبيت السجان، وبيت ليدية، وأهل أفسس، قد أثبت لنا عدم جواز عماد الأطفال إذ لم يعمد طفل واحد في كل أولئك الذين عمدهم الرسل، لأن الرسل أطاعوا أمر سيدهم القائل "تلمذوهم وعمدوهم" فلم يعمدوا فرداً واحداً إلا بعد أن تلمذوه للمسيح، والأطفال لا يتتلمذوا فلا يجوز أن نعمدهم بحال ما.
  رد مع اقتباس