عرض مشاركة واحدة
قديم 09 - 07 - 2015, 05:22 PM   رقم المشاركة : ( 8311 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,351,507

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الميلاد المجيد



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




في الميلاد: ماذا أقول؟ كيف أتكلم؟ إن معجزة كهذه تجعل الدهش يأخذ مني كل مأخذ. في قديم الأيام قد صار طفلا صغيرا، الجالس على العرش الأسمى في أعلى السماء مستلق في مذود، المستحيل لمسه، البسيط، غير المركب، عادم الجسد، تلمسه أيد بشرية. الفاك قيود الخطيئة مقيّد بقمط لأنه قد شاء ذلك، قد أعتزم أن يحوّل الحقارة إلى شرف، أن يلبس العار مجدا وأن يظهر أن حدود التواضع هي حدود القوة. من ثم قد أحتمل ذل جسدي لأتمكن من الإتحاد بالكلمة الأزلي. يأخذ لحمي ويعطيني روحه، وبالعطاء والأخذ يهيئ لي كنز حياة. أخذ لحمي ليقدسني، يعطيني روحه ليخلّصني

"والكلمة صار جسدا وحلّ فينا"

ان الكلمة قد صار جسدا، وان الرب قد اتخذ حالة عبد. في الواقع قد جعل ذاته ابن الإنسان، بينما كان بكل الحقيقة ابن الله، ليصيّر الناس أبناء الله. حين يلتفت العالي المقام إلى السافل الحال، فذلك لا يمس مجده بأدنى ضرر، وغايته أن يرفع السافل من سفالته، هذا ما حدث في المسيح. بنزوله من السماء لم ينقص شيئا من طبيعته الإلهية، غير أنه رقّانا إلى مجد لا يوصف، نحن الذين كنا على الدوام في العار والظلمات. تجري الأمور على هذا المنوال حين يخاطب ملك متسولا فقيراً بعطف واهتمام، فهو لا ينتهك شرفه البتة، بل يجعل المتسول وجيهاً ممتازاً في عين كل الناس

القديس يوحنا الذهبي الفم