* قاموس Strong 2305, 2320
لقد عبثوا بالنص بغية إبعاد الألوهية الكاملة عن المسيح، وهو النص الذي يعلن بلا منازع، أنّ المسيح هو الله، وأدلتنا نسوقها كالتالي:
1 – شهادة الكثير من علماء الترجمة وخبراء العهد الجديد، ومنهم العاملين في نسخة "نت بايبل"، التي تقول في تعليقها على النص: "مصطلح الله و مخلصنا كلاهما يشير إلى شخص واحد، يسوع المسيح. و هذه واحدة من أوضح التصريحات في العهد الجديد حول لاهوت المسيح . التعبير بتركيبته اليونانية يخضع لقانون غرانفيل شارب *... وهو القانون الذي تعرض على مدى 200 سنة لمحاولات إجهاض باتت بالفشل". * لقد اختارت "نت بايبل" ترجيح قراءة "الله العظيم مخلصنا يسوع المسيح" استناداً على ما توفر لديها من مواد علمية.
2 – لقب "إله ومخلص" استخدمه اليهود قديما للإشارة إلى يهوه، وإضافة اسم "يسوع المسيح" في النص خير دليل، على أنّ "إلهنا ومخلصنا" تعود عليه. وإن جاء نص فيه "مخلصنا الله" إلى جانب "يسوع المسيح مخلصنا" كما في تيطس 3، "ظهر لطف مخلصنا الله ... الذي سكبه بغنى علينا بيسوع المسيح مخلصنا" فهذا إشارة واضحة إلى كون المسيح هو الله، وإن جاءت عبارة "مخلصنا الله" في سياق الحديث عن المسيح فهي غالبا ما تشير إليه كما في تيطس 1 "بالكرازة التي اؤتمنت أنا عليها، بحسب أمر مخلصنا الله". فما من احد أمر بولس بالكرازة إلاّ المسيح، وليس المسيح إلاّ الله.
3 – يقول قانون شارب: "عندما تأتي واو العطف اليونانية kaiفي جملة لتربط اسمان من نفس النوعية أو أسماء فاعل أو نعوت أو أوصاف ورافقها تكرار أداة التعريف فهذا يشير إلى عناصر مختلفة، كما في 1كورنثوس 3 : 8، "والغارس والساقي" phuteuōn de kai o potizōn o . لكن ورود اسمان تتوسطهم واو العطف ولهم أداة تعريف واحدة فهذا يدل على عنصر واحد، كما هو الحال مع "الله العظيم ومخلصنا يسوع المسيح". وقد أدرك معشر الشهود هذه القاعدة ففعلوا ما امتنع بولس عن فعله، ألا وهو إضافة "ل" إلى المخلص لتعريفها فجعلوا في النص شخصين هما، الله والمسيح.
4 – عبارة "عظيم" megas لم تستخدم في العهد الجديد ولا مرة لوصف الله، وإنما هي وصف خاص بالمسيح، النبي العظيم ( لوقا 7 ) ورئيس الكهنة العظيم ( عبرانيين 14 ).
5 – كذلك عبارة "ظهور" epiphaneiaاستعمالها في العهد الجديد خاص بالمسيح ( 2 تسالونيكي 2 : 8 و 1 تيموثاوس 6 : 14 و 2 تيموثاوس 4 : 1 و 8 ).
6 – إنّ القرينة من 2 بطرس 1:1 "بر إلهنا والمخلص يسوع المسيح" تؤيد أنّ الكلام عن شخص واحد، وأنّ "إلهنا والمخلص" إشارة إلى يسوع. هذه الآية لم يتعرض لها شهود يهوه، والسبب هو منهاج يتبعونه في التمويه ولا يصعب اكتشافه على الملّم بأساليبهم، ففي حالة وجود أكثر من آية بذات الصيغة يغيرون إحداها لتصبح مقياساً في تفسير الآيات الأخرى.
----------------------------------------------------