عرض مشاركة واحدة
قديم 03 - 07 - 2015, 04:14 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,313,223

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: المسيح في ترجمة العالم الجديد

2 – وفيما يختص بالسياق والقرينة نقول، إنّ استخدام الأسلوب العلمي في استقراء أسلوب الكاتب واختياراته يجعلنا على يقين، بأنها صيغة وصف مرتبطة بشكل وثيق مع السياق، الذي فيه الحديث عن المسيح كسبب بركة في جماعة إسرائيل، الذين تشرفوا بانتساب المسيح إليهم. وقوله "حسب الجسد" يدل على طبيعة أخرى يمتلكها وإلى مجد أسمى، فهذه العبارة تتوقع عبارة موازية توضح ناحية أخرى عن المسيح وهي، "الكائن على الكل إلهاً مباركاً". أما القول أنّ الرسول يقدم بركة لله ثم يعقبها بتوجيه النقد للإسرائيليين فهو في غير محله ومحاولة فاشلة لإنكار حقيقة ساطعة. فالتركيبة التي صنعتها ترجمة العالم الجديد ضمن السياق لا تعطي فكرة واضحة وتتعارض مع منطق الخطاب اللغوي السليم. فلا يعقل أنّ بولس يبارك الله وسط الإقرار بفشل الإسرائيليين وإلا لما قال: "أود أن أكون أنا نفسي محروما من المسيح لأجل إخوتي".
وإن قارنا أسلوب الكاتب في رومية 1 نصل إلى النتيجة ذاتها. هناك يقول: "الذين استبدلوا حق الله بالكذب واتقوا وعبدوا المخلوق دون الخالق الذي هو مبارك إلى الأبد. آمين"، هذا وصف وليس بركة، لأنّ الكلام عن المنكرين، فكيف وسط إظهار اعوجاجهم ووصف نجاساتهم يقف الرسول ليبارك الله؟! فليس الكلام بركة لله، ولا وصفاً له، لأنّ المنطق السليم يستبعد أن يقرر الكاتب فجأة ترك السياق والتحدث عن صفة الله. ففي الحالتين لا ينطبق الكلام عن الله، وعليه لا مفر من التسليم، أنّ الآية تتكلم عن المسيح وأنّ "ثيوس" تسمية له، كما أنّ عبارة "الكائن على الكل" هي وصف استحقه، لأنه "رب الكل" (أعمال 10: 36)، وكل ما للآب هو له (يوحنا 16: 15).
كولوسي 1 : 16و 17
  رد مع اقتباس