* مقدمة تفسير إنجيل يوحنا، وليم باركلي
رومية 9 : 5
فندايك: "وَلَهُمُ الآبَاءُ وَمِنْهُمُ الْمَسِيحُ حَسَبَ الْجَسَدِ الْكَائِنُ عَلَى الْكُلِّ إِلَهاً ُمباركاً إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ".
الكاثوليكية: "وهو فَوقَ كُلِّ شيءٍ : إِلهٌ مُبارَكٌ أَبَدَ الدُّهور. آمين".
المشتركة: "وهوَ الكائِنُ على كُلِّ شيءٍ إلهًا مُباركًا إلى الأبَدِ. آمين".
العالم الجديد: "والذين منهم الآباء ومنهم تحدّر المسيح بحسب الجسد. ليكن الله، الذي هو فوق الجميع، مباركاً إلى الأبد آمين".
اليونانية:
ο ων επι παντων θεος ευλογητος εις τους αιωνας αμην
o ōn (الذي هو) epi (فوق، على) pantōn) (كل، كل شيء، جميع theos ( إله، الله) eulogētos (مبارك) eis (في، إلى، حتى)tous(ال) aiōnas (دهر،أزل، أبد،) amēn (آمين)
واضح بأنّ ترجمة العالم الجديد في واد و المقصود في وادٍ آخر، وهي أشبه بمن يحدثك في جملة واحدة عن الطب والهندسة. فالتركيب شاذ جدا ولا يتفق مع الأصل اليوناني، الذي لنا فيه أجمل تصريح عن لاهوت المسيح. القراءة السليمة للآية هي: "المسيح الكائن على الكل الله المبارك"، وكل ما عداها احتمالات. ففي الأصل اليوناني لا علامات وقف أو حروف ابتداء، فكيف وعلى أي أساس علمي ولغوي افترضوا وجود نقطة تفصل بين "المسيح" و "إلهاً مباركا"؟ أي كان السبب فقد جانبوا الصواب في ترجمتهم، والأسباب أسوقها كالتالي:
1- إنّ الجملة إما أن تكون صيغة بركة أو صيغة الوصف. في الحالة الأولى تأتي الصفة قبل الله، "مباركٌ الله"، بينما في الثانية تأتي الصفة بعد الموصوف، "الله المبارك". لو أنها بركة لله لكانت البركة سبقت الاسم، أو لتقدمها كلمة تربط البركة مع ما يسبقها، وهذا ما لم يحصل في الآية. عندما يعطي بولس البركة لله في كتاباته يأتي التركيب الشهير، الذي فيه البركة تسبق اسم الله، كما في القول "مبارك الله" eulogētos o theos ( 2 كورنثوس 1 : 3 و وأفسس 1: 3). هذه الصيغة لا يمكن إسقاطها على نص رومية 9، حيث الصفة تصف ما قبلها مباشرة "المسيح... إلهاً مباركاً"، ونجد شبهاً لها في القول "الله ... الذي هو مبارك إلى الأبد" eulogētos o theos…oiden o ōn (2 كورنثوس 11: 31) هذه الصيغة هي تماما الحالة في رومية.