عرض مشاركة واحدة
قديم 03 - 07 - 2015, 04:12 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,450

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: المسيح في ترجمة العالم الجديد

* وتسمّى "البروتستانتية". عمل على إخراجها كلٍ من دكتور عالي سميث، و دكتوركرنيليوس فندايك، وشارك فيها المعلم بطرس البستاني، والشيخ ناصيف اليازجي، والشيخ يوسف الأسير الأزهري.
* صدرت عن اتحاد جمعيات الكتاب المقدس، وقد وضعتها لجنة مؤلفة من علماء كتابيين ولاهوتيين ينتمون إلى مختلف الكنائس المسيحية، الكاثوليكية و الأرثوذكسية و الإنجيلية.
* النسخ اليونانية المستخدمة هنا تجدها في لائحة المراجع.
الحرفية تقرأ،" وإلها كان الكلمة" ... كان "إلهيا"، "شبيها بإله" "إلها". [6]
الرد: يقيناً، كلمة "ثيوس" theos في الشطر الثاني للآية جاءت نكرة لا تتقدمها أداة التعريف o أو to، لذا فإنّ ترجمتها الحرفية تفيد "إله". وهكذا أراد معشر شهود يهوه أن تترجم العبارة إلى "وكان الكلمة إلها"، تصحيحاً لما ترجمه البعض لصالح لاهوت المسيح، كما يزعمون.
ليست القضية بجديدة، فالحوار والجدل في هذه الآية يكاد يكون بقدم الإنجيل نفسه. ونحن لا نعترض على كون "ثيوس" النكرة تعني "إله"، ولا على انتماء المسيح للطبيعة الإلهية. فهذا الانتماء بحد ذاته ليس متعارضا مع العقيدة، لكنه غير كافٍ، وأنّ الوقوف عند هذا الحد من الإيمان يجعلنا نقف أمام عقبات لاهوتية لا حل لها، وعليه فأن "ثيوس" النكرة عندنا تفيد "الله"، ولا يجوز أن تترجم إلى غير ذلك.
ومما يعلن صحة صياغتها إلى "الله"، أنها تكررت في الإصحاح الأول من إنجيل يوحنا خمس مرات، هذا لأنّ البشير يوحنا في استخدامه صيغة النكرة يعتمد على عرف يهودي في توحيد الإله الحق. وخلاصة هذا العرف التاريخي أنه في حالة الحديث عن الإله الحق، في صيغة معرفة أم نكرة يقصد به دائماً الله، ما لم تأتي الإشارة إلى غيره، مثل استخدام ثيوس المعرفة للتعبير عن إبليس "إله هذا الدهر"( 2 كورنثوس 4 : 4 ). وهذا يعني، أنّ لا ثيوس نكرة و لا ثيوس معرفة يحددان طبيعة الكائنات، فقد يقال إله للتعبير عن الله و قد يقال الله للتعبير عن إله. هذا ليس اختراع مسيحي، بل هو عرف موجود بكثرة في الترجمة السبعينية *، التي سبقت المسيحية بقرون، وفيها تم ترجمة "يهوه" إلى "ثيوس"، وعليه فإنّ ثيوس نكرة أو معرفة تفيد "الله"، ما لم يظهر في السياق نقيضها، وهذا لا يخالف اللغة كونه اصطلاحا.
  رد مع اقتباس