الفهم التّقدّميّ ؟
تتدعي جمعية برج المراقبة بأن اللّه قد استخدمهم بإعطاءهم فهم تقدمي للكتاب المقدّس. لكن ما هو الدليل بأن الله كان سيغير من منهاجه الذي اتبعه في الماضي عندما كان يتعامل مع أفراد "ملهمين" أنبياء و أما اليوم فأنه يتعامل مع مجموعة من رجال غير ملهمة يعطيهم معرفة تدريجية عن الأسفار المقدسة؟
دون أي شك, حاولت و لا تزال الجمعية تعتبر نفسها أحدا من أنبياء الكتاب المقدس. حيث يصنفون أنفسهم بنفس صنف الأنبياء العظماء و يسمون أنفسهم بصف "حزقيال" وصف "إرميا" و صف "يوحنا". لقد أخذوا على عاتقهم أن يتماشوا مع هيبة هؤلاء الأنبياء لكن من دون أن يتحملوا مسؤولية المركز التي شغله الأنبياء. و ذلك أن أنبياء الكتاب المقدس ما علموا قط أية معتقد خاطىء أو بشروا بتعاليم التي اضطروا أن يغيروها في ما بعد. و هذا يعود بسبب أنهم كانوا بحق معينين وملهمين من الله.
تتدعي الجمعية بأنها قناة إتصال الله, لكنهم يعترفون بأنهم غير ملهمين. فكيف يمكن مقارنة الأنبياء موحى بهم بالروح مع أشخاص غير موحى بهم؟
يستحيل إثبات إدعاء الجمعية بأنها عينت الهيا, و ذلك بسبب إدعائهم على حدث غير مرئيّ. أي شخص يمكن أن يدّعي أن المسيح عاد بشكل خفيّ في سنة محدّدة . قد ادّعت الجمعية هذا الحدث مرّتين في تاريخ 120 سنة الخاصّ بها ( 1874 , 1914 ) . تطالب جمعية برج المراقبة اتباعها أن يقبلوا بتواضع وبدون أي شك في الطّعام الرّوحيّ الذي تقدمه. ما يقلق هو أن الفشل في قبول كل شيئ الذي تقوله الجمعية يمكن أن يؤدي الى نتائج فادحة إلى أتباعها. لذا, من النادر أن يجري فحص لمؤلّفات الجمعية, أو أن يتم إختبارها أو فحصها علانية. و أن فعل أي شخص هذا الأمر فسيكون مذنب بكون لديه روح متعالية و عدم تقدير لترتيب الله.
هل إعتقد المسيحيون الأوائل بأنّهم سوف يكون لديهم معرفة تدريجية عن مشيئة الله؟ أثبت مسيحيّو القرن الثّاني و الثالث معتقداتهم بالإشارة الى ما أعطاهم الرسل من معرفة دقيقة. اعتقدوا المسيحيين آنذاك أن بحوذة الرسل كامل المعرفة الدقيقة.