سؤال (1) :
يقول غير المؤمنين بلاهوت المسيح إن العدد 34.. الذي نصه: «أجابهم يسوع أليس مكتوبا في ناموسكم أنا قلت إنكم آلهة» يرينا أن المسيح شخص إلهي بنفس المركز الذي يقال فيه عن البشر إنهم آلهة وذلك بناء على ما قاله بنفسه.
لكن بالتأمل في السبب في هذا القول ينتهي الادعاء. فهو قد قال في (يوحنا30:10) «أنا والآب واحد» وهنا تظهر وحدانية الآب والابن, الأمر الذي فهمه اليهود وتناولوا بسببه حجارة ليرجموه وقالوا له وأنت إنسان تجعل نفسك إلها لذلك دفع المسيح تهمة التجديف بالكلام السابق في (ع 34, 35) وهذه الكلمات مأخوذة من (مزمور 6:82) حيث نرى الله متحدثا بها إلى القضاة باعتبار أنهم يحكمون بين الناس بحسب ناموس الله. ولكن مع مركزهم العظيم هذا فالله يقول لهم «مثل الناس تموتون» (مزمور 27:82) وأيضا قال الرب لموسى بالنسبة لهرون: «هو يكون لك فما وأنت تكون له إلها» (خر 13:4 - 16) هنا إلها «عن موسى» باعتبار أنه مصدر كلمة الله إلى هرون, فموسى يستقبل من الله الكلام. وكان بالنسبة لهرون «إلها» يعطيه الكلام الذي ينطق به الله.